اريد ان اتحدث الى الله

" شرعت أن أكلم المولى , و أنا تراب و رماد " ( تك 27:18 )




يا رب

هذا ما قاله لك إبراهيم أبو الآباء و الأنبياء حينما تحدث إليك

فماذا أقول أنا ؟!

أنا الذى لست شيئا

أنت الذى تقف أمامك الملائكة و رؤساء الملائكة, الشاروبيم و السارافيم
" ألوف ألوف و ربوات ربوات يقدمون لك الخدمة "

كيف أجد لنفسى مكانا و سط طغمات القديسين و أتحدث إليك

نعم يا رب أريد أن أتحدث إليك... فأسمعنى

فأنا قلما ما أقف لأتحدث معك

و إن وقفت... يكون بأرجل مرتخية فحتى لا انتظر سماع الرد منك

لكنى واقف الآن منتظرا سماع الرد منك



ظهر النجم قديما فى المشرق للمجوس
نورا أشرق عليهم من بعيد
فأهتدوا به و قدموا إليك للسجود

يا رب أشرق بنورك على أنا ايضا
لأنى كلما رأيت بصيص نور يلوح لى من بعيد أجرى إليه
ظنا منى أنه نورك... فيخيب ظنى ويخبو رجائى
فما أن أصل إليه ... أكتشف أنه السراب

يارب
" دربنى فى حقك و علمنى... فهمنى سبلك و أهدنى فى طريق مستقيم "



خائف يا رب

لكن ألم تقل لى
" لا تخف لأني معك. أنا الربإلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك " ( أش 41 )

إذن لماذا تتركنى وحيدا اتحسس طريقى فى الظلام

قديما ارشدت شعبك بعمود من السحاب نهارا و عمود من النار ليلا لكى لا يتوه ( خر 13 )

" إلهى فى النهار أدعو فلا تستجيب. وفى الليل أدعو فلا هدوّ " ( مز 23 )

لست اطلب عمود من سحاب... و إنما اطلب كلمة منك

ولا اطلب عمودا من نار... وإنما أطلب نعمتك

تـكـفـيـنـى نـعـمـتـك

و " فى يوم خوفى أنا عليك أتكل "



أيها الإله الحى...

" خلصنى لأن المياه قد دخلت إلى نفسى "

اظهر ذات لى و شددنى بنعمتك الغنية

اسندنى بيمينك أمام مخاوف نفسى

و " لتدخل طلبتى إلى حضرتك "

فقط اريدها أن تدخل