الخدمة تلمذة وتواضع
صفحة 1 من اصل 1
الخدمة تلمذة وتواضع
3- الخدمة هي تلمذة و اتضاع:
لا تتخيل انك داخل الكنيسة تكبر ... لأ ... الكل في الكنيسة تلاميذ ... نعم انت خادم لكن عن قلب تلميذ ... نعم انت كبرت و صِرت خادم لكن لك خُدام خدموك و اباء كهنة علموك و الآباء لهُم خدام و آباء علموهم ... و هكذا ... فلا تتخيل ان لك فضل على غيرك او انت مُميز ... لأنهُ مُجرد ان يدخل الانسان حرب الذات تبتعد عنهُ كل العطايا الإلهية. ... عندما اراد الله ان يختار إمرأة ليتجسد منها اختار العذراء "لأنهُ نَظَر إلى اتضاع امتُه" جذبهُ اتضاعها ... نعم طهارتها و نقاوتها و...... لكن اكثر ما جذبه هو اتضاعها.
الخادم يخدم بقلب مُتَضِع اي لا تشعُر انك افضل من غيرك ولا تُقيم مقارنات مع غيرك بل بالعكس كُلما رايت ان فيك مواهب اعرف انها من الله و اشكُرهُ انه خصك بحُب اكثر من غيرك ... احد الآباء قال "إن كان فيّ شئ جيد فهو منك و إن كان شئ ردئ فهو مني" ... الحلو منك ... إذاً لماذا اتكَّبّر على اخوتي؟؟ ... تخيل ابن يرى انهُ افضل من في البيت حتى من ابيه و امه ... لأ ... قُل لهُ اشكُرك يا إلهي الفضل لك انت ... فمن قال ان الله يُخدَع بالمظاهر؟؟ لأ ... هو يعرف الخفايا ... و مادُمنا على الأرض فنحنُ لا نعرف من هو افضل ... هو قال "لا تدينوا لكي لا تُدانوا" ... هو دافع عن المرأة المُمسَكة في ذات الفعل لأنه يعرف الخفايا.
من اكثر الامور التي تملأك تعزية و ان تعرف ضعفك و ليس قوتك ... بحسب تعليم الكتاب و الآباء ان الذي يجعلك قريب من النعمة هو ان تعرف ضعفك ... اُطلُب من الله ان يكشف لك خطاياك فهذا يُقربِك من الله و قُل لهُ معقول انا شهواني و اناني و مُتسلط و......؟؟ لكن رغم ذلك انت تُحبني ... فتتصاغر امامهُ.
الاتضــاع هو ان تعرف امام من انت واقف؟؟ مثلا انا كــاهن امامكُم اكبر منكم و لكني مع كــاهن اخر فأنا مثله ... و امام اب اُسقُف انا اقل منه ... فكم اشعُر امام الآب البطريرك اني صغير؟؟ ... هكذا امام ذاتي اشعُر اني كبير لكن امام الله انا صغير ... الخادم المُتَضِع يُظهِر اتضاعهُ على شكله و سيرته و سيره و سلوكه و كلماته و .....
عندما كان القديس أُغسطينوس يُصلي عن مخدوميه ـ رغم انه كان اُسقُف ـ كان يقول "أطلُب إليك يا إلهي من اجل ساداتي عبيدك" كان يشعُر ان مخدوميه هم ساداتهُ ... مَنْ يستطيع ان يقول ذلك ان لم يكُن مُتَضِع؟؟ الخادم مُتَضِع ... و المُتَضِع سهل ان يشعُر انه تلميذ و دائماً يطلُب ان يتعلم.
كنيستنا كنيسة تلمذة ... و تلمذة تعني ان الانسان يلتقط ... و تخاف من الذي تلمذته من ذاته ... المسيحي قديماً كان يُسمى تلميذ ... اي يسير في تعليم مُعلِمَهُ ... الخادم المُتَضِع يشعُر انهُ فضل من الله انه دعاه خادم.
يقول الله "إلى هذا انظر إلى المسكين" ... "الرب لا يُسر بساقي الرجُل بل يُسر الرب بخائفيه و بالراجين رحمته" اي لا يُسر بالقوي في ذاته بل بالمُتَضِع ... "تسكُن النعمة في المُتَضِع و تُغادر المُتَكَبِر" الله يُقاوم المُستكبرين ... لم يقُل انه يُقاوم الزناه و الظالمين و ...... بل يقاوم المُستَكبرين ... لماذا؟؟ لأن الظالم و الزاني قد يشعُر بضعفه فيعود لله و يتوب اما المُستَكبِر فيشعُر بإكتفاء ولا يعود لله.
لنفرض اننا نَسكُب ماء في مكان واسع سنجد ان الماء يستقر في الاماكن المُنخَفِضة اما الأماكن العالية فيمر عليها فقط ... هكذا النعمة لا تسكُن في المُتكَبِر بــل تمر عليه فقط بينما تسكُــن في المُتَــضِــع ... لذلك تعلم السجــود في الصــلاة لأن السجود يجلــب إنحناء و الإنحناء يجلب امتلاء ... السجــود يجعلك مُنكسر فتمتلئ نعـمة "القلـب المنكسـر و المتواضــع لا يرذلـه الله" و مادُمت في الكنيسة ولا تشعُر بإتضاع فلن تستفيد ... الكنيسة تقول "يارب ارحم" "إجعلنا يارب مُستحقين" و انت لا تشعُر بشئ مما نقوله ... الاتضاع يجعلك تشعر انك محتاج و الاتضاع يُعلم التلمذة .
يقول سيدنا البابا ان لهُ اكثر من خمسة و خمسين سنة في مجال الخدمة و لازال يشعُر انه تلميذ و يتعلم من اصغر تلميذ ... لذلك المُتَضع سهل ان يتعلم و يلتقط و يتشكل .... الخادم الذي يؤمن بروح التلمذة سلامة روحه مضمونة.
بولس الرسول الذي قيل عنه انهُ لسان العطر، له كنوز المعرفة، قال "ظهر لي انا الذي مثل السقط ... انا اصغر جميع الرُسل" ... و استشار المُعتَبرين اعمده الكنيسة ليُراجع انجيله...
لذلك عندما يُطلب منك تحضيرك في الـخدمــة و مــاذا تُعلِم ... لا تغضب ولا تقول لماذا يُفتشــون عــليّ ... لأ ... انت تلميذ فليتك تتعلم من كل شخص ... أطلب تعليق على تحضيرك لكي تتعلم
إذاً الخادم مُصلي ... مُتَضِع ... محب لله ... رنبا يكمل كل ضعف فينا بنعمته ... له المجد دائماً ابدياً امين.
لا تتخيل انك داخل الكنيسة تكبر ... لأ ... الكل في الكنيسة تلاميذ ... نعم انت خادم لكن عن قلب تلميذ ... نعم انت كبرت و صِرت خادم لكن لك خُدام خدموك و اباء كهنة علموك و الآباء لهُم خدام و آباء علموهم ... و هكذا ... فلا تتخيل ان لك فضل على غيرك او انت مُميز ... لأنهُ مُجرد ان يدخل الانسان حرب الذات تبتعد عنهُ كل العطايا الإلهية. ... عندما اراد الله ان يختار إمرأة ليتجسد منها اختار العذراء "لأنهُ نَظَر إلى اتضاع امتُه" جذبهُ اتضاعها ... نعم طهارتها و نقاوتها و...... لكن اكثر ما جذبه هو اتضاعها.
الخادم يخدم بقلب مُتَضِع اي لا تشعُر انك افضل من غيرك ولا تُقيم مقارنات مع غيرك بل بالعكس كُلما رايت ان فيك مواهب اعرف انها من الله و اشكُرهُ انه خصك بحُب اكثر من غيرك ... احد الآباء قال "إن كان فيّ شئ جيد فهو منك و إن كان شئ ردئ فهو مني" ... الحلو منك ... إذاً لماذا اتكَّبّر على اخوتي؟؟ ... تخيل ابن يرى انهُ افضل من في البيت حتى من ابيه و امه ... لأ ... قُل لهُ اشكُرك يا إلهي الفضل لك انت ... فمن قال ان الله يُخدَع بالمظاهر؟؟ لأ ... هو يعرف الخفايا ... و مادُمنا على الأرض فنحنُ لا نعرف من هو افضل ... هو قال "لا تدينوا لكي لا تُدانوا" ... هو دافع عن المرأة المُمسَكة في ذات الفعل لأنه يعرف الخفايا.
من اكثر الامور التي تملأك تعزية و ان تعرف ضعفك و ليس قوتك ... بحسب تعليم الكتاب و الآباء ان الذي يجعلك قريب من النعمة هو ان تعرف ضعفك ... اُطلُب من الله ان يكشف لك خطاياك فهذا يُقربِك من الله و قُل لهُ معقول انا شهواني و اناني و مُتسلط و......؟؟ لكن رغم ذلك انت تُحبني ... فتتصاغر امامهُ.
الاتضــاع هو ان تعرف امام من انت واقف؟؟ مثلا انا كــاهن امامكُم اكبر منكم و لكني مع كــاهن اخر فأنا مثله ... و امام اب اُسقُف انا اقل منه ... فكم اشعُر امام الآب البطريرك اني صغير؟؟ ... هكذا امام ذاتي اشعُر اني كبير لكن امام الله انا صغير ... الخادم المُتَضِع يُظهِر اتضاعهُ على شكله و سيرته و سيره و سلوكه و كلماته و .....
عندما كان القديس أُغسطينوس يُصلي عن مخدوميه ـ رغم انه كان اُسقُف ـ كان يقول "أطلُب إليك يا إلهي من اجل ساداتي عبيدك" كان يشعُر ان مخدوميه هم ساداتهُ ... مَنْ يستطيع ان يقول ذلك ان لم يكُن مُتَضِع؟؟ الخادم مُتَضِع ... و المُتَضِع سهل ان يشعُر انه تلميذ و دائماً يطلُب ان يتعلم.
كنيستنا كنيسة تلمذة ... و تلمذة تعني ان الانسان يلتقط ... و تخاف من الذي تلمذته من ذاته ... المسيحي قديماً كان يُسمى تلميذ ... اي يسير في تعليم مُعلِمَهُ ... الخادم المُتَضِع يشعُر انهُ فضل من الله انه دعاه خادم.
يقول الله "إلى هذا انظر إلى المسكين" ... "الرب لا يُسر بساقي الرجُل بل يُسر الرب بخائفيه و بالراجين رحمته" اي لا يُسر بالقوي في ذاته بل بالمُتَضِع ... "تسكُن النعمة في المُتَضِع و تُغادر المُتَكَبِر" الله يُقاوم المُستكبرين ... لم يقُل انه يُقاوم الزناه و الظالمين و ...... بل يقاوم المُستَكبرين ... لماذا؟؟ لأن الظالم و الزاني قد يشعُر بضعفه فيعود لله و يتوب اما المُستَكبِر فيشعُر بإكتفاء ولا يعود لله.
لنفرض اننا نَسكُب ماء في مكان واسع سنجد ان الماء يستقر في الاماكن المُنخَفِضة اما الأماكن العالية فيمر عليها فقط ... هكذا النعمة لا تسكُن في المُتكَبِر بــل تمر عليه فقط بينما تسكُــن في المُتَــضِــع ... لذلك تعلم السجــود في الصــلاة لأن السجود يجلــب إنحناء و الإنحناء يجلب امتلاء ... السجــود يجعلك مُنكسر فتمتلئ نعـمة "القلـب المنكسـر و المتواضــع لا يرذلـه الله" و مادُمت في الكنيسة ولا تشعُر بإتضاع فلن تستفيد ... الكنيسة تقول "يارب ارحم" "إجعلنا يارب مُستحقين" و انت لا تشعُر بشئ مما نقوله ... الاتضاع يجعلك تشعر انك محتاج و الاتضاع يُعلم التلمذة .
يقول سيدنا البابا ان لهُ اكثر من خمسة و خمسين سنة في مجال الخدمة و لازال يشعُر انه تلميذ و يتعلم من اصغر تلميذ ... لذلك المُتَضع سهل ان يتعلم و يلتقط و يتشكل .... الخادم الذي يؤمن بروح التلمذة سلامة روحه مضمونة.
بولس الرسول الذي قيل عنه انهُ لسان العطر، له كنوز المعرفة، قال "ظهر لي انا الذي مثل السقط ... انا اصغر جميع الرُسل" ... و استشار المُعتَبرين اعمده الكنيسة ليُراجع انجيله...
لذلك عندما يُطلب منك تحضيرك في الـخدمــة و مــاذا تُعلِم ... لا تغضب ولا تقول لماذا يُفتشــون عــليّ ... لأ ... انت تلميذ فليتك تتعلم من كل شخص ... أطلب تعليق على تحضيرك لكي تتعلم
إذاً الخادم مُصلي ... مُتَضِع ... محب لله ... رنبا يكمل كل ضعف فينا بنعمته ... له المجد دائماً ابدياً امين.
shenouda- المشــــــرف العام
- عدد المساهمات : 901
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
العمر : 40
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 11:55 pm من طرف naderegyptair
» ترنيمة يا يسوع تعبان
الخميس مارس 15, 2012 8:56 am من طرف زهرة المسيح
» هااااااااااااااااااام جدااااااااااااااااااااااااااااا
الجمعة مارس 09, 2012 7:17 pm من طرف البابا كيرلس
» جسد القديس العظيم ماسربل
الجمعة مارس 09, 2012 7:12 pm من طرف البابا كيرلس
» يسوع باعت رساله لاولاده النهارده
الجمعة مارس 09, 2012 6:59 pm من طرف البابا كيرلس
» ارجو الصلاه من اجل البابا
الجمعة مارس 09, 2012 6:50 pm من طرف البابا كيرلس
» لماذا اختار المسيح ان يموت مصلوبا
الجمعة مارس 09, 2012 6:41 pm من طرف البابا كيرلس
» هل يوجد حلال وحرام فى المسيحية
الأربعاء مارس 07, 2012 8:06 pm من طرف البابا كيرلس
» عارفة يعني إيه إحنا أصحاب ؟
السبت فبراير 25, 2012 8:51 pm من طرف Admin