القدوة فى الخدمة

- القــدوة :-
لابد ان يكون الخادم نموذج ينطبق فيه كل ما يقوله على ما يحياه ، ولابد ان يكون هو ذاته وسيلة إيضاح ( الخادم هو وسيلة إيضاح لكل الفضائل ) ، يتكلم عن المحبة لكن يروا ذلك فيه ، الخادم المحب أفضل من الذى يتكلم عن المحبة والمُصلى أفضل من الذى يتكلم عن الصلاة ، كقول بولس فى رسالته لتيموثاؤس 2تى 3: 10 " .... أنت تبعت تعليمى وسيرتى " فهو تعليم وسيرة .
سلوك الخادم موضوع تحت ميكروسكوب فإن كان سلوك غير لائق يُعثر المخدومين ، عندما نجد شخص يقول ما لا يعمل فهو إنسان متناقض لان ما بداخله غير ما بخارجه اما الخادم فهو قدوة داخله مثل خارجه ، هناك ترنيمة تقول ( علمنى بحياتك ... قبل كلامك لىَّ ... هذا أفضل جداً لحياتى الابدية ... ) المخدوم يقول للخادم ان حياتك أهم من كلامك ، لننظر إلى ربنا يسوع المسيح ، ما من تعاليم قالها إلا ونفذها هو نفسه ، تكلم عن الاتضاع ( من أراد ان يكون أول الكل فليكون خادم للكل ) نجده نفذ هذا فى غسل أرجل التلاميذ ، تكلم عن الصلاة الدائمة ( ينبغى ان يصلى كل حين ولا يمل ) نجده يقضى الليل فى الصلاة .
( أن كلام الشخص يستمد قوته من قائله ) مثلاً لو سيدنا البابا قال عظة واعطيناها مكتوبة لانسان سيئ السلوك ليقولها ، سنجد انك تسمعه وتقول ( ليتك تنهى كلامك ) لانك لا تصدقه . الخدمة قدوة فلابد ان تفعل ما تقوله .
احياناً قد يكون الخادم بأربع شخصيات واحده فى البيت والثانية فى الكنيسة والثالثة فى الدراسة والرابعة بين اصدقاؤه هذا لا يليق ... من أصعب الاشياء ان نتكلم عن امور لا نحياها فنكون منقسمين داخل الخدمة وخارجها ... ( مثال اسحق عند اعطاءه البركة ليعقوب بدل عيسو ... الصوت صوت يعقوب واليدين يدىّ عيسو ) احياناً نحن نعيش هذا التناقض ، شكلى انسان كويس لكن اعمالى ليست هكذا .. يقول الاباء ليت صوتك صوت يعقوب ويديك يدىّ يعقوب اى كن قدوة .
( أمثله : 1- قصة الكاهن الذى يخدم فى امريكا وارسل الشعب إلى البطريرك يشكرونه انه أرسل لهم المسيح ...
2- قصة الخادم الذى خدم فى افريقيا دون ان يتكلم عن المسيح وبعد موته آمن أهل القرية )
بولس الرسول يقول ( حياتنا مستنرة فى المسيح .. ) لذلك ( ... أحيا لا انا بل المسيح يحيا فىَّ .. ) الذى يتكلم هو المسيح وليس الخادم ...
الاطفال يشعروا بمن يحبهم من الذى لا يحبهم ، من اللمس ، نظرة العين ، الكلمة ، الابتسامة ، هناك لغات آخرى غير الكلام اذاً نحن نوصل المسيح للمخدومين بالقدوة والسيرة والسلوك ، وايضاً المظهر احياناً المخدومين يتشبعوا بالخادم جداً حتى عيوبه ، الخادم مسئول عن عثرة المخدوم لذلك لابد ان يكون قدوة له ، بولس يقول لتيمثاوس ( ... كن قدوة للمؤمنين فى الكلام فى التصرف ... فى المحبة ... الخ ) ، اينما كنت فأنت تخدم ، اينما كنت انت صورة المسيح وتجلب له النفوس لانهم يروه فيك
القدوة تأتى من ينبوع داخلى ينضح للخارج ، لذلك الفضائل هى ينبوع داخلى ينضح على الخارج