تعريف علم النفس
صفحة 1 من اصل 1
تعريف علم النفس
تعريف علم النفس
إذا كان العصر الذى نعيشه اليوم هو عصر الثورة الصناعية الذى يتميز بالنهضة العلمية الحديثة و التطور التكنولوجى الهائل فى الفكر البشرى و الاختراعات الجديدة و سهولة الاتصالات بين الدول و وصول الإنسان إلى سطح القمر حتى أن العالم أصبح مثل قرية صغيرة فى ظل العالم الجديد ، إلا أننا يمكن أن نسميه بداية عصر علم النفس نظراً لأنتشاره و بصورة كبيرة و ارتباطه بكافة العلوم الأخرى
لقد اختلف العلماء و المفكرين فى وضع تعريف ثابت و محدد لعلم النفس علم مدى العصور كل من وجهة نظره ، فالبعض اعتبره هو الروح و أخر فسره كعلم للشعور و ثالث عرفه أنه علم الأحاسيس الإنسانيه و البعض الآخر اعتبره علم العقل
و انتهت هذه التعريفات المتعددة و المتداخله إلى اعتباره علم السلوك الإنسانى بعد أن تبلورت و ظهرت دراسة السلوك على أيدى العلماء الروس بزعامة " بافلوف " و أيده العلماء الأمريكيون بزعامة " واطسون "
و يمكن مما سبق نستخلص تعريف علم النفس على أنه
" العلم الذى يدرس السلوك بوجه عام من حيث الناحية العقلية و الشعورية و اللاشعورية بهدف الوصول إلى القوانين التى تفسر لنا دوافع هذا السلوك و تمكننا من التنبؤ به و ضبطه و التحكم فيه "
و من التعريف السابق يتبين لنا أن موضوع علم يبين لنا ما يلى
دراسة السلوك الإنسانى بوجه عام و هو محور الدراسات النفسية
دراسة الفكر و العقل البشرى بشقيه الشعورى و اللاشعورى
الوصول إلى دراسة فهم دوافع و اسباب السلوك و الإنسانى
الهدف النهائى لفهم السلوك و التنبؤ و ضبطه و التحكم فيه بغرض زيادة الإيجابيات و نقص السلبيات
أهداف علم النفس الحديث
علم النفس – كأى علم حديث – له ثلاثة أهداف يحاول تحقيقها هى
تفسير السلوك
يعنى مساعدتنا على فهم لماذا تحدث ظاهرة معينة ، أى التوصل إلى فهم ( لماذا ) حدثت هذه الظاهرة و تفسير الظاهرة العلمية أعمق من مجرد وصف ما نراه من مظاهرها ، لأن التفسير يتضمن التوصل إلى مبدأ أو قانون علمى ، يمكن عن طريقه أن تربط بين هذه الظاهرة ، ( أو السلوك موضع التفسير ) ، و بين ظواهر أو متغيرات أخرى مستفلة عنها ، تشكلها أو تؤثر فيها ، ، مثل : تفسير سلوك الجبن أو الشجاعة الذى يصدر عن الطفل فى مواقف متعددة بأسلوب معاملته أو تنشئته الذى يغلب فيه العقاب على المبادأه و الأقدام أو المكافأة و التقدير عند القيام بسلوك يتسم بالأقدام و الشجاعة
و بالمثل فإن مجرد وصف أحد التصرفات الغريبة لشخص ما فى موقف معين و تفسير هذا السلوك الغريب بعامل كالجن مثلاً لا يعد تفسيراً علمياً – حتى و لو رضى به عامة الناس لأن مثل هذه التفسيرات غير قابله للتحقق منها و التنبؤ على أساسها بالسلوك لدى نفس الشخص ، أو بظهور هذا السلوك لدى شخص معين و عدم ظهوره لدى شخص آخر
هذا على عكس تفسير هذا السلوك فى إطار الظروف التى أدت إلى تعلم أو ظهور هذا السلوك خلال مراحل معينة للتنشئة الاجتماعية
التنبؤ
و هو عبارة عن توقع مسبق بأن كائناً حياً بعينه ، سيسلك بطريقة محددة ، فى ظل ظروف معينه
و نحن نعتمد على التنبؤ بسلوك الآخرين ، و نصدم أو نشعر بخيبة أمل إذا فشلنا فى التنبؤ فى حياتنا اليومية بسلوك . فمثلاً نتنبأ بقبول الأب أو الأم طلب الخروج للفسحه فى العطلة الأسبوعية إذا قمنا بالمذاكرة ، و نتوقع أن نرجع إلى المنزل لنجد الغذاء معداً ، و نتوقع استجابة سريعة لطلباتنا من صديق سبق أن جاملناه
إلا أن التنبؤ فى علم النفس يتم فى إطار نظرى معين ، و بمثل جزءاً أساسياً من عملية التحقق من صدق التفسير العلمى فى ظل إطار نظرية معينة : فمثلاً فى إطار نظرية التعليم الشرطى ، نتوقع خوف الطفل من شخص معين إذا كان يعقب رؤية الطفل له صدور منبهات مزعجة و نتوقع فى ظل إطار آخر أن يصدر عن الأطفال سلوط عدوانى نحو بعضهم البعض فور مشاهدتهم لأفلام العنف بالتليفزيون
و ينبغى عدم الخلط بين التنبؤ العلمى و بين التنبؤ دون فهم علمى دقيق مثل تنبؤ الساحر البدائى
التحكم
هو ضبط الظروف التى تحدد حدوث ظاهرة معينة بشكل يحق الوصول إلى هدف معين ، على أساس كل من التفسير و التنبؤ العلمى
و يتم التحكم فى علم النفس عندما نضع موضع التطبيق للقوانين و الأسس التى تمكننا من التأثير فى سلوك الآخرين ، و ذلك بتوجيههم و الإسهام فى برامج اختيارهم و تدريبهم سواء كانوا أبناء فى المنزل أو تلاميذ فى المدارس أو عاملين مدنيين أو عسكريين فى مختلف مجالات العمل
و تهدف عملية التحكم أساساً إلى تقليل الهدر للطاقات البشرية و تحسين عملية العلم و التدريب و تحقق لكم قدر من التفاعل الصحى و التوافق النفسى و الاجتماعى للأفراد
تطور علم النفس
يعتبر علم النفس من العلوم الحديثة وليدة القرن العشرين ، أما قبل ذلك فكان فرعاً من الدراسات الفلسفية و هى بمثابة أم العلوم البشرية التى تخص جميع أنواع البشرية و قد استقلت العلوم الطبيعية عن الفلسفة فى القرن السابع عشر و تبعتها العلوم الإنسانية فى القرن التاسع عشر و كان فى بداية تلك العلوم علم النفس
كان علم النفس أثناء ارتباطه بالفلسفة التى تفسر بأنها " محبة الحكمة " و كان موضوع دراسة علم النفس هو النفس أو الروح – و اشتقت من كلمتين يونانيتين سيكو PSYCHO نفس الروح أو النفس و كلمة لوجوس LOGY أى الكلمة أو العلم
و فى العصر اليونانى
أفلاطون نظر إلى الروح أنها مختلفة عن الجسم و لا يمكن إدراكها بالحواس بل بالعقل
ارسطو نظر إلى " النفس " هى مجموعة الوظائف الحيوية التى تميز الكائن الحى عن الجماد كالحركة و الشعور و الإحساس
- و فى العصر الوسيط
رجال الدين : اهتموا بدراسة الظواهر الروحية للنفس
الفلاسفة : اهتموا بدراسة الظواهر العقلية للنفس أو الروح
العرب : العلماء العرب مثل الكندى و الفارابى و ابن سيناء قسموا على النفس إلى
النفس الشهوية : الغرائز
النفس العصبية : الانفعالات
النفس العاقلة : التفكير و الإدراك
و فى العصر الحديث
ديكارت : فى هذا العصر نقل ديكارت دراسة الروح إلى دراسة العقل لأن العقل هو الذى يميز الإنسان عن الحيوان و وظيفته هى الشعور و ما يتبعه من عمليات عقلية مثل الإدراك و التفكير
فونت : العالم الألمانى و لهالم فونت أنشأ أول معمل لعلم النفس التجريبى فى مدينة ليبزج الألمانية1876
ظهر فى العصر الحديث تياران لتفسير على النفس هما
القرن 19 : و هو تفسيره أنه علم الشعور الداخلى للإنسان
القرن 20 : و هو تفسيره أنه علم السلوك الإنسانى الخارجى
و هكذا نرى فى تطور علم النفس أنه نشأ على أنه علم الروح أو النفس فى التاريخ القديم أثناء ارتباطه بالفلسفة
ثم انتقل إلى مرحلة دراسة الروح منفصلة عن الجسم و تميز الإنسان فى الحركة و الإحساس عند اليونان و دراستها من الناحية الروحية و العقلية فى العصر الوسيط و الإسلامى و دراسة الشعور ثم السلوك فى العصر الحديث حتى الأن
إن علم النفس يتشابه مع بقية العلوم الطبيعية الأخرى مثال علم الفيزياء الحرارة لها جانب نظرى هو الوصول إلى القوانين التى تفسر لنا ظاهرة الحرارة و جانب تطبيقى هو إمكان التحكم فى درجة الحرارة و إقامة الصناعات المختلفة عليها
و علم النفس له ميادين نظرية و تطبيقية
أهم مجالات الأهتمام فى علم النفس الحديث
المجالات الأساسية لعلم النفس
و تهدف هذه المجالات الأساسية إلى تفسير السلوك من خلال محاولة اكتشاف القوانين العلمية التى تمكن من فهمه و التنبؤ به تمهيداً للأستفادة من هذه القوانين فى المجالات التطبيقية
و تتمثل أهم الفروع الأساسية لعلم النفس فيما يلى
علم النفس التحريبى العام ( الإنسانى و الحيوانى )
و يهتم باكتشاف القوانين المفسرة للسلوك الإنسانى و الحيوانى و من أهم موضوعاته
أ- العمليات المعرفيه : الانتباه و الادراك و التذكر و التفكير
ب- التعليم
ج- الانفعالات و الدوافع
علم النفس الارتقائى ( النمو )
و يهتم بتفسير النمو و الارتقاء ، منذ لحظة الحمل ، عبر الحمل ، عبر المراحل المتتابعة من العمر ( من الطفولة المبكرة حتى آخر العمر ) و يهتم باستخلاص الخصائص المشتركة للتغيرات التى تحدث للأفراد فى مراحل العمر المتتابعة ، سواء من ناحية البناء الجسمى أو من ناحية الوظائف المعرفية و الانفعالية و المهارات الاجتماعية التى يتوقع أن يبلغها الأفراد الأسوياء فى كل مرحلة عمرية ، مع محاولة تفسير الفروق الفردية فى التغير فى السلوك و العوامل التى تؤثر فى سرعة هذا التغير و اتجاهه
و من أهم موضوعات علم النفس الارتقائي
أ- النمو و الارتقاء الجسمى و الحسى و الحركى
ب- النمو الإدراكى و المعرفى و ارتقاء الذكاء
ج- نمو الانفعالات و الاهتمامات و الميول
د- النمو الاجتماعى و ارتقاء الشخصية
و ذلك عبر مراحل العمر المختلفه
علم النفس الاجتماعي
و يهتم باكتشاف قوانين التفاعل الاجتماعى ( أى تبادل التأثير و التأثر ) بين الأفراد و بين المنبهات الاجتماعية ، فى مختلف المواقف الاجتماعية ( التى تتضمن أشخاصاً آخرين ، أو ما يرمز إليهم من أشياء أو أحداث فى لحظة معينة )
و من أهم موضوعات علم النفس الاجتماعى
التفاعل الاجتماعى بين الأفراد فى مختلف المواقف الاجتماعية ( فى الأسرة ، و المدرسة ، و مواقف العمل ... الخ )
التنشئة الاجتماعية للأبناء
الاتجاهات النفسية الاجتماعية للفرد نحو الآخرين و كيف تتكون و تتغير (أو تتعدل) الاتجاهات التسامحية أو التعصبية ( سواء كانت كروية أو اجتماعية أو دينية أو سياسية )
المهارات الاجتماعية الأساسية ( تكوين الصداقات ، توكيد الذات )
ديناميات الجماعة أو تفاعل الأفراد داخل الجماعة ، مما يزيد من كفاءتها و إنتاجيتها و تماسكها
تأثير وسائل الإعلام الجماهيرية على سلوك الأفراد
قوانين الإشاعات ، و الحرب النفسية .. الخ
دراسة السلوك الأقتصادى ، أى دوافع المستهلك و المنتج و المستثمر ، و دوافع المخاطرة فى مشروعات استثمارية
دراسة السلوك السياسى للقادة و الجماهير ، و ظروف تشكيل الرأى العام و أساليب قياسه ، و التنشئة السياسية للأطفال و الشباب ، و اساليب التفاوض السياسى
نسبة السلوك القيادى و معالجة عيوبة
علم النفس الفسيولوجى
و يقوم باكتشاف الأسس الفسيولوجية للسلوك ( البشرى و الحيوانى ) بما يتمثل فى بناء و وظائف كل من
أ- أعضاء الحس ( أو الحواس ) و الحركة ( العضلات )
ب- الغدد القنوية ( مثل الغدد اللعابية و المعدية و الذهنية و العرقية و الدمعية و الكلوية )
ج- الغدد الاقنوية ( الصماء ) التى تصيب إفرازاتها من الهرمونات فى مجرى الدم مباشرة ، مثل الغدد النخامية و الدرقية و الادرينالية و الجنسية
و هذه الهرمونات – مع الجهاز العصبى – مسئولة عن تنظيم وظائف الجسم و
تكاملها و عن عملية النمو منذ مرحلة الجنين و خلال المراحل التالية
د- الجهاز العصبى المركزى الذى يتكون من خاصة من المخ و النخاع الشوكى ، و
من أهم وظائفه ، استقبال المنبهات الحسية و تفسيرها و تنظيم الإستجابة لها و
التحكم فى الإستجابات الحركية و الكلامية ، و اختزان الذكريات و استحضارها ، و
تنظيم العمليات العقلية العليا كالتفكير و التخطيط ، و تشكيل انفعالاتنا و التحكم
فيها بطريق تساعد على مواجهة الأزمات أو تذوق الخبرات السارة ، أى الأشراف
على تكامل الكائن الإنسانى و تأزر وظائفه لتوفقه نفسياً و بيئياً و اجتماعياً
هـ - الجهاز العصبى المستقل الذى يتحكم فى الوظائف الحيوى للجسم سواء فى
الأحوال العادية للحياة ( الجهاز الباراسمبتاوى ) أو اثناء مواقف الطوارئ و الشدة
( الجهاز السمبتاوى )
علم نفس الشخصية
و يهتم بالشخصية الإنسانية التى تتمثل فى ذلك التنظيم المتكامل ، لكل خصائص الفرد الجسمية و الانفعالية ( المزاجية ) و الدافعية ، و المعرفية و الذى يحدد إستجابته الفردية و توافقه لبيئته المادية و الاجتماعية بطرق تميزه عن الآخرين ، و يغلب أن تتناول الدراسات الحديثة فى مجال الشخصية ما يأتى
أ- السمات المزاجية ( أو الخصال الانفعالية العامة ) فى اتزانها أو انحرافها
ب- الذكاء و القدرات العقلية
ج- التفكير الإبداعى
ثالثاً : المجالات التطبيقية فى علم النفس
تمتد تطبيقات علم النفس إلى مختلف مجالات الحياة الإنسانية و أهمها ما يلى
علم النفس التربوى
من أهم الفروع التطبيقية لعلم النفس ، و هو يوجه خدماته التربوية إلى مجال تربية الأطفال و الشباب و تعليمهم منذ الميلاد حتى الرشد ، فى المنزل و الشارع و المدرسة و الجامعة و هو يولى عملية التعليم و التدريس فى المدارس و الجامعات و تعليم الكبار ( أو محو الأمية ) عناية خاصة
و يستعين علم النفس التربوى بعدد من الفروع الأساسية و التطبيقية مثل علم النفس التجريبى العام و على النفس الارتقائى و علم النفس الاجتماعى و علم نفس الشخصية و علم النفس الإكلينيكى و علم النفس التنظيمى ... الخ
و نظراً لأتساع موضوعات اهتمام هذا الفرع من فروع علم النفس من ناحية و الخدمات المهنية المطلوبة منه ، من ناحية أخرى ، فإن له دوراً هاماً فى تقدم علم النفس فى جميع فروعه الأساسية و التطبيقية
و من أهم مجالات اهتمام علم النفس التربوى
أ- مساعدة المعلمين و المربين فى حل المشكلات التربوية
ب- تحديد المهارات العملية و الجوانب المعرفيه و الجوانب الوجدتنية المطلوب من التلاميذ تعلمها
ج- تزويد المعلمين بالمعرفة اللازمة بأهم القدرات العقلية و السمات الشخصية ، و أساليب تنميتها
د- تنمية مهارات التعامل مع حالات التفوق العقل و التأخر الدراسى
ه- تطبيق نظريات التعلم فى المجالات التربوى
و- إبراز أهمية الدوافع الفردية و الاجتماعية فى العملية التعليمية
ز- تنمية و تحسين أساليب التعليم و التدريس داخل الفصل الدراسى و إدارة الفصل و قيادته
ح- قياس و تقويم نتائج عملية التعليم و التحصيل الدراسى
علم النفس التنظيمى ( الصناعى و الإدارى و العسكرى )
أ- إعداد الاختبارات النفسية الملائمة للعمليات الاختيار و التوزيع ( أو التوجيه ) و التدريب المهنى فى اأعمال المدنية و العسكرية
ب- اختيار بعض العاملين – المدنيين أو العسكريين – للتدريب على مهام خاصة أو تنفيذها ( كالتدريب على الحاسب الآلى أو الطيران ... الخ )
ج- قياس الاتجاهات و الميول المهنية التى تلعب دوراً جوهرياً فى الإرشاد المهنى
د- تنظيم عملية التدريب المهنى و تقويم إداء العاملين
ه- اختيار الأفراد لمستويات القيادة العليا أو المتوسطة و تدريبهم
علم النفس البيئى
يهتم هذا الفرع – الحديث نسبياً – بالعلاقة المتبادله بين الإنسان و البيئة الفيزيائية ، و يدرس السلوك الإنسانى فى السياق البيئى العام ، أى يدرس علاقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم حلول للمشكلات النفسية و الاجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفزيائية
و يهتم علم النفس البيئى بكل من
الآثار النفسية و الاجتماعية للتصميمات الهندسية للمساكن و المبانى و الأحياء و المدن و التغيرات البيئية ، لمحاولة تطويعها لصالح الإنسان أو إعداده للتكيف معها
أثار البيئة على سلوك الأفراد و الجماعات ، و الاطفال و الاسر و المسنين و الجماعات الثقافية و العنصرية ، و أنواع من الجمهور الخاص مثل المعاقين و المسجونين أو المودعين بالمؤسسات العلاجية أو العقابيه لمدة طويلة
كما تهتم دراسات علم النفس البيئى بدراسة أثر ابعاد المكان على السلوك و بإتجاهات الأفراد نحو الآخرين فى البيئة السكنيه أو المدرسية ، و أنواع السلوك : سهولة التنقل ، مساعدة الاخرين ، و أثر السكن بجوار مؤسسات مثل المدارس أو السجون أو المستشفيات ، و أنسب الأماكن لإقامة محدودى الدخل أو المسنين أو مختلف الفئات المهنية و العمرية و الإجتماعية ... الخ
كما يهتم علم النفس البيئى بمشكلات المدينة و خاصة الضوضاء و التلوث و الزحام و الإنتقال و اساليب تجنب المشقة المترتبة على زيادة هذه المشكلات
علم النفس المجتمعى [ علم النفس الإجتماعى التطبيقى ]
و يهتم هذا المجال التطبيقى بدراسة المشكلات النفسية الإجتماعية السائدة لدى جماعة معينة أو الناجمة عن نوع من التعامل الإجتماعى ، و ذلك لتقدير حجمها أو درجة إنتشارها ، و إقتراح أساليب للوقاية منها أو علاجها بهدف التخطيط لإستخدام أنسب
و من أهم موضوعات الدراسة فى المجال
أ- مشكلة تعاطى بعض الفئات العمرية و الإجتماعية للسجائر و المخدرات
ب- مشكلة العلاقات الأسرية سواء بين الوالدين أو بين الوالدين و الأبناء
ج- مشكلات المراهقة و الشباب [ الذكور و الإناث ]
د- مشكلات التفاعل بين الجماعات المهنية أو العمرية أو الدينية فيما بينهما ، من ناحية و مع الجماعات اأخرى من ناحية ثانية
هـ - مشكلات إدخال خدمات ثقافيه أو اجتماعية أو طبية أو دينية تتلاءم مع مختلف الأفراد
و – مشكلات تقديم الخدمات التعليمية و الثقافية و الإجتماعية و الطبية بطريقة تلائم معتقدات الأفراد و إتجاهاتهم و قيمتهم الأساسية
و- دراسة سلوك الأفراد فى المؤسسات الصناعية و الإدارية و غيرها لتحديد دوافعهم للعمل و مدى توافقهم المهنى ، و درجة الرضا عن العمل و الروح المعنوية من أجل التخطيط لخلق ظروف تزيد من رضا العاملين و كفايتهم الإنتاجية
ز- دعم جهود الهندسة البشرية ، حيث تراعى قدرات الإنسان و إستعداداته للتوافق مع الأدوات و الآلات التى يستخدمها فى المجالات المدنية و الحربية ( السيارات – الطائرات – ملابس الفضاء و معدات الغوص ... الخ )
علم النفس الإكلينيكى ( العيادى
و بعنى بكل من
أ- تشخيص أضطراب السلوك ، و خاصة فى المجالات التالية
السلوك الجانح و الإجرامى و المعادى للمجتمع ، و تقويم آثار تطبيق بعض القوانين على هذا السلوك
اضطراب التعلم و التأخر العقلى
اضطراب الكلام و اللغه
ب- الوقاية و الإرشاد و العلاج من خلال تطبيق مبادئ و قوانين علم النفس على مختلف مظاهر الأضطراب الإنسانى
ج- تقديم خدمات علم النفس الطبى ، الذى يضع مبادئ علم النفس موضع التطبيق فى مجال الرعاية الطبية
علم النفس البيئى
يهتم هذا الفرع – الحديث نسبياً – بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان و البيئة الفيزيائية ، و يدرس السلوك الإنسانى فى السياق البيئى العام أى يدرس علاقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم حلول المشكلات النفسية و الإجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفيزيائية
و يهتم علم النفس البيئى بكل من
الآثار النفسية و الاجتماعية للتصميمات الهندسية للمساكين و المبانى و الأحياء و المدن و التغيرات البيئية ، لمحاولة تطويعها لصالح الإنسان أو إعداده للتكيف معها
آثار البيئة على سلوك الأفراد و الجماعات و الأطفال و الأسر و المسنين و الجماعات الثقافيه و العنصرية و أنواع من الجمهور الخاص مثل المعاقين و المسجونين أو المودعين بالمؤسسات العلاجية أو العقابية لمدة طويلة
كما تهتم دراسات علم النفس البيئى بدراسة أبعاد المكان على السلوك و باتجاهات الأفراد نحو الآخرين فى البيئة السكنية أو المدرسية ، و انواع السلوك سهولة التنقل ، مساعدة الآخرين ، و آثر السكن بجوار مؤسسات مثل المدارس أو السجون أو المستشفيات ، و انسب الأماكن لإقامة محدودى الدخل أو المسنين أو مختلف الفئات المهنية و العمرية و الاجتماعية ... الخ
كما يهتم علم النفس البيئى بمشكلات المدينة و خاصة الضوضاء و التلوث و الزحام و الانتقال و أساليب تجنب المشقة المترتبة على زيادة هذه المشكلات
علم النفس المجتمعى ( علم النفس الاجتماعى التطبيقى )
ويهتم هذا المجال التطبيقى بدراسة المشكلات النفسية الاجتماعية السائدة لدى جماعة معينة أو الناجمة عن نوع معين من التعامل الاجتماعى , وذلك لتقدير حجمها أو درجة انتشارها , واقتراح أساليب للوقاية منها أو علاجها بهدف التخطيط لاستخدام أنسب
ومن أهم موضوعات الدراسة فى هذا المجال
مشكلة تعاطى بعض الفئات العمرية والاجتماعية للسجائر والمخدرات والمسكرات
مشكلة العلاقات الأسرية بين الوالدين , أو بين الوالدين والأبناء
مشكلات المراهقة والشباب ( الذكور والإناث )
مشكلات التفاعل بين الجماعات المهنية أو العمرية أو الدينية فيما بينها من ناحية ومع الجماعات الأخرى من ناحية أخرى
مشكلات إدخال خدمات ثقافية أو اجتماعية أو طبية أو دينية تتلائم مع مختلف الأفراد
مشكلات تقديم الخدمات التعليمية والثقافية والاجتماعية والطبية بطريقة تلائم الأفراد واتجاهاتهم وقيمهم الأساسية
ميادين علم النفس
الميادين النظرية
والهدف منها الوصول إلى القوانين التى تفسر الظواهر السلوكية والنفسية المختلفة بحيث يمكن التبوء بها والتحكم فيها وضبطها وأهمها
علم النفس العام
والذى نحن بصدد دراسته الآن : ويدرس النظريات والقوانين النفسية التى تفسر السلوك الإنسانى وتمكننا من معرفة كل دوافعه وأهم موضوعاته الدوافع والانفعالات – الإدراك – التعلم
علم النفس الفارقى
ويدرس قدرات الإنسان وتقديرها والفروق بين الأفراد وبينهم وبين الجماعات وتستخدم الاختبارات المختلفة لدراسة الفروق فى الشخصية والميول والقدرات والذكاء
علم النفس النمو
ويدرس مراحل النمو فى الفرد من المهد والحداثة والطفولة البكرة والمتأخرة والمراهقة والشيخوخة ويتطرق إلى الملامح العامة لكل مرحلة ومشاكلها وعلاجها
علم النفس الاجتماعى
ويدرس السلوك الفردى وأثره بالجماعات ويدرس الظواهر الاجتماعية المتعلقة بالفرد كالمشاركة والوحدانية والاتجاهات والتقليد والإيحاء والقيم والاتصالات
علم نفس الشواذ
ويدرس ظواهر الشذوذ والانحرافات المرضية والسلوكية لدى الأفراد والضعف العقلى بوضع أنسب أساليب العلاج وتقييمهم فى المجتمع
الميادين التطبيقية
وهدف الدراسة منها هو الاستفادة من هذه القوانين النظرية فى مجالات الحياة المختلفة والهدف هنا فى مجال النفس الارتقاء بالسلوك إلى ما هو أسمى وأهم مجالاته
علم النفس التربوى
ويهتم بتطبيق النظريات بالقوانين النفسية فى مجال التربية ولذا يهتم بوضع المناهج الملائمة لمراحل التعليم المختلفة حسب مراحل النمو العقلى لقدراتهم بدراسة المشاكل التعليمية والعمل على حلها
علم النفس الصناعى
ويهتم بتوجيه العامل للمهنة التى تناسب قدراته حتى يزيد إنتاجه ويبين لنا أنسب الظروف التى يحسن فيها العامل ممارسة عمله بحيث يقل الجهد والوقت ويويد يدرس مشاكل العمال والعمل على حلها
علم النفس الحربى
يدرس كيفية تهيئة الجنود للقتال نفسيا أثناء الحرب ويهتم بوسائل تدريب الجنود وتوزيعهم على الأسلحة – ويهتم برفع الروح المعنوية والتعبئة النفسية – مثال حرب أكتوبر
علم النفس الطبى
ويهتم بدراسة أسباب الأمراض النفسية والعقلية وطرق علاجها ويدرس أثر النواحى النفسية فى علاج الأمراض الجسمية أو السيكوسوماتية مثل : القلق الاكتئاب – الوسواس – الشيزوفرانيا ( الانفصام ) – البارانوما – الصرع " وهو مرتبط كثيرا بعلم نفس الشواذ
علم النفس الجنائى
ويهتم بدراسة أسباب الجريمة ودوافعها على أساس أم الإجرام ظاهرة مرضية تصيب نفسية الفرد وأنه يجب أن يعامل المجرم على أنه يستحق العلاج وليس العقاب فقط – وأيضا يهتم بدراسة الأحداث المنحرفين والتفرقة بينهم وبين المجرمين الكبار محترفى الإجرام كذلك يدرس أنسب الوسائل لتوجيه وعلاج المجرمين
مناهج علم النفس
المناهج هى الطرق أو الوسائل الخطوات التى يلتزم بها العالم فى دراسة الظواهر التى يبحثها حتى يصل إلى القوانين التى تفسرها – وأهم المناهج المستخدمة فى علم النفس هى
المنهج الذاتى – الاستبطان – التأمل الباطن
يعتبر أول المناهج المستخدمة فى علم النفس واستخدمه العلماء الأوائل عند دراسة الشعور كظاهرة داخلية فى الإنسان ( فأنا الذى أشعر بالفرح والحزن والندم شعورا مباشرا )
يعتمد على الملاحظة الذاتية الداخلية فالإنسان يلاحظ نفسه أى الشخص هو الفاحص والمفحوص فى آن واحد . فالشخص يشعر بالظاهرة ويبيح بها لغيره
النقد
غير علمى فى نظر المدرسة السلوكية لأنه على نتائج فردية والفرد يحكم عن مشاعره الذاتية فيكون فى تصريحه عنها متميزا وغير موضوعيا
استحالة دراسة الإنسان لنفسه وخاصة فى حالات الانفعالات الشديدة
صعوبة استخدامه فى دراسة الأطفال
صعوبة تطبيقه فى دراسة الشواذ
ورغم هذا النقد الموجه لهذا المنهج إلا أنه ما زال يستخدم فى بعض الاختبارات الشخصية الاسقاطية . وبعض حالات التحليل النفسى ودراسة الأحلام وأحلام اليقظة – كل هذه لنتعرف من الشخص نفسه عما بداخله من مخاوف وأوهام متسلطة عليه أو ميول ومتاعب
المنهج الموضوعى – التجريبى
ويعتمد هذا المنهج على الملاحظة والتجربة كما يلى
الملاحظة : وهى مراقبة السلوك الظاهرى للفرد وتسجيل النتائج بعد تحليلها بدقة للإستفادة منها – وهنا تعتمد على الملاحظة المقصورة ( مثال ملاحظة سلوك الأطفال أثناء قيامهم بنشاط معين وتسجيل نتائج الملاحظات )
أيضا الملاحظة غير مقصورة لها أهمية كبيرة لدى العلماء
مثال
اكتشف اسحق نيوتن قانون الجاذبية من ملاحظة عابرة هى سقوط التفاحة
التجربة : هى فى الواقع ملاحظة مقصورة أى يضع العالم الظاهرة فى ظروف جديدة من صنع يديه
أى نغير بعض الظروف ثم نراقب ما سيحدث من تغيرات
أصبح علم النفس يعتمد كثيرا على التجارب وظهرت المقاييس والأجهزة والاختبارات لقياس السلوك والظواهر النفسية ( علم النفس التجريبى )
يلجأ العالم فى المنهج التجريبى إلى : " مثال قفص التفاح "
وضع فروض لتفسير الظاهرة
تحليل الظاهرة إلى أبسط عناصرها أو أشكالها الأولى
تجميع أو تركيب البيانات وترتيب الفروض وبناء الظاهرة
التأكد من الحلول بعد استبعاد الأخطاء
النقد
استخدامه فى العلوم الطبيعية ولكن يصعب فى بعض العلوم الإنسانية مثال صعوبة عزل الذكاء بالتجربة فى حين يسهل عزل الأكسجين عن بقية الغازات
إذا كان العصر الذى نعيشه اليوم هو عصر الثورة الصناعية الذى يتميز بالنهضة العلمية الحديثة و التطور التكنولوجى الهائل فى الفكر البشرى و الاختراعات الجديدة و سهولة الاتصالات بين الدول و وصول الإنسان إلى سطح القمر حتى أن العالم أصبح مثل قرية صغيرة فى ظل العالم الجديد ، إلا أننا يمكن أن نسميه بداية عصر علم النفس نظراً لأنتشاره و بصورة كبيرة و ارتباطه بكافة العلوم الأخرى
لقد اختلف العلماء و المفكرين فى وضع تعريف ثابت و محدد لعلم النفس علم مدى العصور كل من وجهة نظره ، فالبعض اعتبره هو الروح و أخر فسره كعلم للشعور و ثالث عرفه أنه علم الأحاسيس الإنسانيه و البعض الآخر اعتبره علم العقل
و انتهت هذه التعريفات المتعددة و المتداخله إلى اعتباره علم السلوك الإنسانى بعد أن تبلورت و ظهرت دراسة السلوك على أيدى العلماء الروس بزعامة " بافلوف " و أيده العلماء الأمريكيون بزعامة " واطسون "
و يمكن مما سبق نستخلص تعريف علم النفس على أنه
" العلم الذى يدرس السلوك بوجه عام من حيث الناحية العقلية و الشعورية و اللاشعورية بهدف الوصول إلى القوانين التى تفسر لنا دوافع هذا السلوك و تمكننا من التنبؤ به و ضبطه و التحكم فيه "
و من التعريف السابق يتبين لنا أن موضوع علم يبين لنا ما يلى
دراسة السلوك الإنسانى بوجه عام و هو محور الدراسات النفسية
دراسة الفكر و العقل البشرى بشقيه الشعورى و اللاشعورى
الوصول إلى دراسة فهم دوافع و اسباب السلوك و الإنسانى
الهدف النهائى لفهم السلوك و التنبؤ و ضبطه و التحكم فيه بغرض زيادة الإيجابيات و نقص السلبيات
أهداف علم النفس الحديث
علم النفس – كأى علم حديث – له ثلاثة أهداف يحاول تحقيقها هى
تفسير السلوك
يعنى مساعدتنا على فهم لماذا تحدث ظاهرة معينة ، أى التوصل إلى فهم ( لماذا ) حدثت هذه الظاهرة و تفسير الظاهرة العلمية أعمق من مجرد وصف ما نراه من مظاهرها ، لأن التفسير يتضمن التوصل إلى مبدأ أو قانون علمى ، يمكن عن طريقه أن تربط بين هذه الظاهرة ، ( أو السلوك موضع التفسير ) ، و بين ظواهر أو متغيرات أخرى مستفلة عنها ، تشكلها أو تؤثر فيها ، ، مثل : تفسير سلوك الجبن أو الشجاعة الذى يصدر عن الطفل فى مواقف متعددة بأسلوب معاملته أو تنشئته الذى يغلب فيه العقاب على المبادأه و الأقدام أو المكافأة و التقدير عند القيام بسلوك يتسم بالأقدام و الشجاعة
و بالمثل فإن مجرد وصف أحد التصرفات الغريبة لشخص ما فى موقف معين و تفسير هذا السلوك الغريب بعامل كالجن مثلاً لا يعد تفسيراً علمياً – حتى و لو رضى به عامة الناس لأن مثل هذه التفسيرات غير قابله للتحقق منها و التنبؤ على أساسها بالسلوك لدى نفس الشخص ، أو بظهور هذا السلوك لدى شخص معين و عدم ظهوره لدى شخص آخر
هذا على عكس تفسير هذا السلوك فى إطار الظروف التى أدت إلى تعلم أو ظهور هذا السلوك خلال مراحل معينة للتنشئة الاجتماعية
التنبؤ
و هو عبارة عن توقع مسبق بأن كائناً حياً بعينه ، سيسلك بطريقة محددة ، فى ظل ظروف معينه
و نحن نعتمد على التنبؤ بسلوك الآخرين ، و نصدم أو نشعر بخيبة أمل إذا فشلنا فى التنبؤ فى حياتنا اليومية بسلوك . فمثلاً نتنبأ بقبول الأب أو الأم طلب الخروج للفسحه فى العطلة الأسبوعية إذا قمنا بالمذاكرة ، و نتوقع أن نرجع إلى المنزل لنجد الغذاء معداً ، و نتوقع استجابة سريعة لطلباتنا من صديق سبق أن جاملناه
إلا أن التنبؤ فى علم النفس يتم فى إطار نظرى معين ، و بمثل جزءاً أساسياً من عملية التحقق من صدق التفسير العلمى فى ظل إطار نظرية معينة : فمثلاً فى إطار نظرية التعليم الشرطى ، نتوقع خوف الطفل من شخص معين إذا كان يعقب رؤية الطفل له صدور منبهات مزعجة و نتوقع فى ظل إطار آخر أن يصدر عن الأطفال سلوط عدوانى نحو بعضهم البعض فور مشاهدتهم لأفلام العنف بالتليفزيون
و ينبغى عدم الخلط بين التنبؤ العلمى و بين التنبؤ دون فهم علمى دقيق مثل تنبؤ الساحر البدائى
التحكم
هو ضبط الظروف التى تحدد حدوث ظاهرة معينة بشكل يحق الوصول إلى هدف معين ، على أساس كل من التفسير و التنبؤ العلمى
و يتم التحكم فى علم النفس عندما نضع موضع التطبيق للقوانين و الأسس التى تمكننا من التأثير فى سلوك الآخرين ، و ذلك بتوجيههم و الإسهام فى برامج اختيارهم و تدريبهم سواء كانوا أبناء فى المنزل أو تلاميذ فى المدارس أو عاملين مدنيين أو عسكريين فى مختلف مجالات العمل
و تهدف عملية التحكم أساساً إلى تقليل الهدر للطاقات البشرية و تحسين عملية العلم و التدريب و تحقق لكم قدر من التفاعل الصحى و التوافق النفسى و الاجتماعى للأفراد
تطور علم النفس
يعتبر علم النفس من العلوم الحديثة وليدة القرن العشرين ، أما قبل ذلك فكان فرعاً من الدراسات الفلسفية و هى بمثابة أم العلوم البشرية التى تخص جميع أنواع البشرية و قد استقلت العلوم الطبيعية عن الفلسفة فى القرن السابع عشر و تبعتها العلوم الإنسانية فى القرن التاسع عشر و كان فى بداية تلك العلوم علم النفس
كان علم النفس أثناء ارتباطه بالفلسفة التى تفسر بأنها " محبة الحكمة " و كان موضوع دراسة علم النفس هو النفس أو الروح – و اشتقت من كلمتين يونانيتين سيكو PSYCHO نفس الروح أو النفس و كلمة لوجوس LOGY أى الكلمة أو العلم
و فى العصر اليونانى
أفلاطون نظر إلى الروح أنها مختلفة عن الجسم و لا يمكن إدراكها بالحواس بل بالعقل
ارسطو نظر إلى " النفس " هى مجموعة الوظائف الحيوية التى تميز الكائن الحى عن الجماد كالحركة و الشعور و الإحساس
- و فى العصر الوسيط
رجال الدين : اهتموا بدراسة الظواهر الروحية للنفس
الفلاسفة : اهتموا بدراسة الظواهر العقلية للنفس أو الروح
العرب : العلماء العرب مثل الكندى و الفارابى و ابن سيناء قسموا على النفس إلى
النفس الشهوية : الغرائز
النفس العصبية : الانفعالات
النفس العاقلة : التفكير و الإدراك
و فى العصر الحديث
ديكارت : فى هذا العصر نقل ديكارت دراسة الروح إلى دراسة العقل لأن العقل هو الذى يميز الإنسان عن الحيوان و وظيفته هى الشعور و ما يتبعه من عمليات عقلية مثل الإدراك و التفكير
فونت : العالم الألمانى و لهالم فونت أنشأ أول معمل لعلم النفس التجريبى فى مدينة ليبزج الألمانية1876
ظهر فى العصر الحديث تياران لتفسير على النفس هما
القرن 19 : و هو تفسيره أنه علم الشعور الداخلى للإنسان
القرن 20 : و هو تفسيره أنه علم السلوك الإنسانى الخارجى
و هكذا نرى فى تطور علم النفس أنه نشأ على أنه علم الروح أو النفس فى التاريخ القديم أثناء ارتباطه بالفلسفة
ثم انتقل إلى مرحلة دراسة الروح منفصلة عن الجسم و تميز الإنسان فى الحركة و الإحساس عند اليونان و دراستها من الناحية الروحية و العقلية فى العصر الوسيط و الإسلامى و دراسة الشعور ثم السلوك فى العصر الحديث حتى الأن
إن علم النفس يتشابه مع بقية العلوم الطبيعية الأخرى مثال علم الفيزياء الحرارة لها جانب نظرى هو الوصول إلى القوانين التى تفسر لنا ظاهرة الحرارة و جانب تطبيقى هو إمكان التحكم فى درجة الحرارة و إقامة الصناعات المختلفة عليها
و علم النفس له ميادين نظرية و تطبيقية
أهم مجالات الأهتمام فى علم النفس الحديث
المجالات الأساسية لعلم النفس
و تهدف هذه المجالات الأساسية إلى تفسير السلوك من خلال محاولة اكتشاف القوانين العلمية التى تمكن من فهمه و التنبؤ به تمهيداً للأستفادة من هذه القوانين فى المجالات التطبيقية
و تتمثل أهم الفروع الأساسية لعلم النفس فيما يلى
علم النفس التحريبى العام ( الإنسانى و الحيوانى )
و يهتم باكتشاف القوانين المفسرة للسلوك الإنسانى و الحيوانى و من أهم موضوعاته
أ- العمليات المعرفيه : الانتباه و الادراك و التذكر و التفكير
ب- التعليم
ج- الانفعالات و الدوافع
علم النفس الارتقائى ( النمو )
و يهتم بتفسير النمو و الارتقاء ، منذ لحظة الحمل ، عبر الحمل ، عبر المراحل المتتابعة من العمر ( من الطفولة المبكرة حتى آخر العمر ) و يهتم باستخلاص الخصائص المشتركة للتغيرات التى تحدث للأفراد فى مراحل العمر المتتابعة ، سواء من ناحية البناء الجسمى أو من ناحية الوظائف المعرفية و الانفعالية و المهارات الاجتماعية التى يتوقع أن يبلغها الأفراد الأسوياء فى كل مرحلة عمرية ، مع محاولة تفسير الفروق الفردية فى التغير فى السلوك و العوامل التى تؤثر فى سرعة هذا التغير و اتجاهه
و من أهم موضوعات علم النفس الارتقائي
أ- النمو و الارتقاء الجسمى و الحسى و الحركى
ب- النمو الإدراكى و المعرفى و ارتقاء الذكاء
ج- نمو الانفعالات و الاهتمامات و الميول
د- النمو الاجتماعى و ارتقاء الشخصية
و ذلك عبر مراحل العمر المختلفه
علم النفس الاجتماعي
و يهتم باكتشاف قوانين التفاعل الاجتماعى ( أى تبادل التأثير و التأثر ) بين الأفراد و بين المنبهات الاجتماعية ، فى مختلف المواقف الاجتماعية ( التى تتضمن أشخاصاً آخرين ، أو ما يرمز إليهم من أشياء أو أحداث فى لحظة معينة )
و من أهم موضوعات علم النفس الاجتماعى
التفاعل الاجتماعى بين الأفراد فى مختلف المواقف الاجتماعية ( فى الأسرة ، و المدرسة ، و مواقف العمل ... الخ )
التنشئة الاجتماعية للأبناء
الاتجاهات النفسية الاجتماعية للفرد نحو الآخرين و كيف تتكون و تتغير (أو تتعدل) الاتجاهات التسامحية أو التعصبية ( سواء كانت كروية أو اجتماعية أو دينية أو سياسية )
المهارات الاجتماعية الأساسية ( تكوين الصداقات ، توكيد الذات )
ديناميات الجماعة أو تفاعل الأفراد داخل الجماعة ، مما يزيد من كفاءتها و إنتاجيتها و تماسكها
تأثير وسائل الإعلام الجماهيرية على سلوك الأفراد
قوانين الإشاعات ، و الحرب النفسية .. الخ
دراسة السلوك الأقتصادى ، أى دوافع المستهلك و المنتج و المستثمر ، و دوافع المخاطرة فى مشروعات استثمارية
دراسة السلوك السياسى للقادة و الجماهير ، و ظروف تشكيل الرأى العام و أساليب قياسه ، و التنشئة السياسية للأطفال و الشباب ، و اساليب التفاوض السياسى
نسبة السلوك القيادى و معالجة عيوبة
علم النفس الفسيولوجى
و يقوم باكتشاف الأسس الفسيولوجية للسلوك ( البشرى و الحيوانى ) بما يتمثل فى بناء و وظائف كل من
أ- أعضاء الحس ( أو الحواس ) و الحركة ( العضلات )
ب- الغدد القنوية ( مثل الغدد اللعابية و المعدية و الذهنية و العرقية و الدمعية و الكلوية )
ج- الغدد الاقنوية ( الصماء ) التى تصيب إفرازاتها من الهرمونات فى مجرى الدم مباشرة ، مثل الغدد النخامية و الدرقية و الادرينالية و الجنسية
و هذه الهرمونات – مع الجهاز العصبى – مسئولة عن تنظيم وظائف الجسم و
تكاملها و عن عملية النمو منذ مرحلة الجنين و خلال المراحل التالية
د- الجهاز العصبى المركزى الذى يتكون من خاصة من المخ و النخاع الشوكى ، و
من أهم وظائفه ، استقبال المنبهات الحسية و تفسيرها و تنظيم الإستجابة لها و
التحكم فى الإستجابات الحركية و الكلامية ، و اختزان الذكريات و استحضارها ، و
تنظيم العمليات العقلية العليا كالتفكير و التخطيط ، و تشكيل انفعالاتنا و التحكم
فيها بطريق تساعد على مواجهة الأزمات أو تذوق الخبرات السارة ، أى الأشراف
على تكامل الكائن الإنسانى و تأزر وظائفه لتوفقه نفسياً و بيئياً و اجتماعياً
هـ - الجهاز العصبى المستقل الذى يتحكم فى الوظائف الحيوى للجسم سواء فى
الأحوال العادية للحياة ( الجهاز الباراسمبتاوى ) أو اثناء مواقف الطوارئ و الشدة
( الجهاز السمبتاوى )
علم نفس الشخصية
و يهتم بالشخصية الإنسانية التى تتمثل فى ذلك التنظيم المتكامل ، لكل خصائص الفرد الجسمية و الانفعالية ( المزاجية ) و الدافعية ، و المعرفية و الذى يحدد إستجابته الفردية و توافقه لبيئته المادية و الاجتماعية بطرق تميزه عن الآخرين ، و يغلب أن تتناول الدراسات الحديثة فى مجال الشخصية ما يأتى
أ- السمات المزاجية ( أو الخصال الانفعالية العامة ) فى اتزانها أو انحرافها
ب- الذكاء و القدرات العقلية
ج- التفكير الإبداعى
ثالثاً : المجالات التطبيقية فى علم النفس
تمتد تطبيقات علم النفس إلى مختلف مجالات الحياة الإنسانية و أهمها ما يلى
علم النفس التربوى
من أهم الفروع التطبيقية لعلم النفس ، و هو يوجه خدماته التربوية إلى مجال تربية الأطفال و الشباب و تعليمهم منذ الميلاد حتى الرشد ، فى المنزل و الشارع و المدرسة و الجامعة و هو يولى عملية التعليم و التدريس فى المدارس و الجامعات و تعليم الكبار ( أو محو الأمية ) عناية خاصة
و يستعين علم النفس التربوى بعدد من الفروع الأساسية و التطبيقية مثل علم النفس التجريبى العام و على النفس الارتقائى و علم النفس الاجتماعى و علم نفس الشخصية و علم النفس الإكلينيكى و علم النفس التنظيمى ... الخ
و نظراً لأتساع موضوعات اهتمام هذا الفرع من فروع علم النفس من ناحية و الخدمات المهنية المطلوبة منه ، من ناحية أخرى ، فإن له دوراً هاماً فى تقدم علم النفس فى جميع فروعه الأساسية و التطبيقية
و من أهم مجالات اهتمام علم النفس التربوى
أ- مساعدة المعلمين و المربين فى حل المشكلات التربوية
ب- تحديد المهارات العملية و الجوانب المعرفيه و الجوانب الوجدتنية المطلوب من التلاميذ تعلمها
ج- تزويد المعلمين بالمعرفة اللازمة بأهم القدرات العقلية و السمات الشخصية ، و أساليب تنميتها
د- تنمية مهارات التعامل مع حالات التفوق العقل و التأخر الدراسى
ه- تطبيق نظريات التعلم فى المجالات التربوى
و- إبراز أهمية الدوافع الفردية و الاجتماعية فى العملية التعليمية
ز- تنمية و تحسين أساليب التعليم و التدريس داخل الفصل الدراسى و إدارة الفصل و قيادته
ح- قياس و تقويم نتائج عملية التعليم و التحصيل الدراسى
علم النفس التنظيمى ( الصناعى و الإدارى و العسكرى )
أ- إعداد الاختبارات النفسية الملائمة للعمليات الاختيار و التوزيع ( أو التوجيه ) و التدريب المهنى فى اأعمال المدنية و العسكرية
ب- اختيار بعض العاملين – المدنيين أو العسكريين – للتدريب على مهام خاصة أو تنفيذها ( كالتدريب على الحاسب الآلى أو الطيران ... الخ )
ج- قياس الاتجاهات و الميول المهنية التى تلعب دوراً جوهرياً فى الإرشاد المهنى
د- تنظيم عملية التدريب المهنى و تقويم إداء العاملين
ه- اختيار الأفراد لمستويات القيادة العليا أو المتوسطة و تدريبهم
علم النفس البيئى
يهتم هذا الفرع – الحديث نسبياً – بالعلاقة المتبادله بين الإنسان و البيئة الفيزيائية ، و يدرس السلوك الإنسانى فى السياق البيئى العام ، أى يدرس علاقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم حلول للمشكلات النفسية و الاجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفزيائية
و يهتم علم النفس البيئى بكل من
الآثار النفسية و الاجتماعية للتصميمات الهندسية للمساكن و المبانى و الأحياء و المدن و التغيرات البيئية ، لمحاولة تطويعها لصالح الإنسان أو إعداده للتكيف معها
أثار البيئة على سلوك الأفراد و الجماعات ، و الاطفال و الاسر و المسنين و الجماعات الثقافية و العنصرية ، و أنواع من الجمهور الخاص مثل المعاقين و المسجونين أو المودعين بالمؤسسات العلاجية أو العقابيه لمدة طويلة
كما تهتم دراسات علم النفس البيئى بدراسة أثر ابعاد المكان على السلوك و بإتجاهات الأفراد نحو الآخرين فى البيئة السكنيه أو المدرسية ، و أنواع السلوك : سهولة التنقل ، مساعدة الاخرين ، و أثر السكن بجوار مؤسسات مثل المدارس أو السجون أو المستشفيات ، و أنسب الأماكن لإقامة محدودى الدخل أو المسنين أو مختلف الفئات المهنية و العمرية و الإجتماعية ... الخ
كما يهتم علم النفس البيئى بمشكلات المدينة و خاصة الضوضاء و التلوث و الزحام و الإنتقال و اساليب تجنب المشقة المترتبة على زيادة هذه المشكلات
علم النفس المجتمعى [ علم النفس الإجتماعى التطبيقى ]
و يهتم هذا المجال التطبيقى بدراسة المشكلات النفسية الإجتماعية السائدة لدى جماعة معينة أو الناجمة عن نوع من التعامل الإجتماعى ، و ذلك لتقدير حجمها أو درجة إنتشارها ، و إقتراح أساليب للوقاية منها أو علاجها بهدف التخطيط لإستخدام أنسب
و من أهم موضوعات الدراسة فى المجال
أ- مشكلة تعاطى بعض الفئات العمرية و الإجتماعية للسجائر و المخدرات
ب- مشكلة العلاقات الأسرية سواء بين الوالدين أو بين الوالدين و الأبناء
ج- مشكلات المراهقة و الشباب [ الذكور و الإناث ]
د- مشكلات التفاعل بين الجماعات المهنية أو العمرية أو الدينية فيما بينهما ، من ناحية و مع الجماعات اأخرى من ناحية ثانية
هـ - مشكلات إدخال خدمات ثقافيه أو اجتماعية أو طبية أو دينية تتلاءم مع مختلف الأفراد
و – مشكلات تقديم الخدمات التعليمية و الثقافية و الإجتماعية و الطبية بطريقة تلائم معتقدات الأفراد و إتجاهاتهم و قيمتهم الأساسية
و- دراسة سلوك الأفراد فى المؤسسات الصناعية و الإدارية و غيرها لتحديد دوافعهم للعمل و مدى توافقهم المهنى ، و درجة الرضا عن العمل و الروح المعنوية من أجل التخطيط لخلق ظروف تزيد من رضا العاملين و كفايتهم الإنتاجية
ز- دعم جهود الهندسة البشرية ، حيث تراعى قدرات الإنسان و إستعداداته للتوافق مع الأدوات و الآلات التى يستخدمها فى المجالات المدنية و الحربية ( السيارات – الطائرات – ملابس الفضاء و معدات الغوص ... الخ )
علم النفس الإكلينيكى ( العيادى
و بعنى بكل من
أ- تشخيص أضطراب السلوك ، و خاصة فى المجالات التالية
السلوك الجانح و الإجرامى و المعادى للمجتمع ، و تقويم آثار تطبيق بعض القوانين على هذا السلوك
اضطراب التعلم و التأخر العقلى
اضطراب الكلام و اللغه
ب- الوقاية و الإرشاد و العلاج من خلال تطبيق مبادئ و قوانين علم النفس على مختلف مظاهر الأضطراب الإنسانى
ج- تقديم خدمات علم النفس الطبى ، الذى يضع مبادئ علم النفس موضع التطبيق فى مجال الرعاية الطبية
علم النفس البيئى
يهتم هذا الفرع – الحديث نسبياً – بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان و البيئة الفيزيائية ، و يدرس السلوك الإنسانى فى السياق البيئى العام أى يدرس علاقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم حلول المشكلات النفسية و الإجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفيزيائية
و يهتم علم النفس البيئى بكل من
الآثار النفسية و الاجتماعية للتصميمات الهندسية للمساكين و المبانى و الأحياء و المدن و التغيرات البيئية ، لمحاولة تطويعها لصالح الإنسان أو إعداده للتكيف معها
آثار البيئة على سلوك الأفراد و الجماعات و الأطفال و الأسر و المسنين و الجماعات الثقافيه و العنصرية و أنواع من الجمهور الخاص مثل المعاقين و المسجونين أو المودعين بالمؤسسات العلاجية أو العقابية لمدة طويلة
كما تهتم دراسات علم النفس البيئى بدراسة أبعاد المكان على السلوك و باتجاهات الأفراد نحو الآخرين فى البيئة السكنية أو المدرسية ، و انواع السلوك سهولة التنقل ، مساعدة الآخرين ، و آثر السكن بجوار مؤسسات مثل المدارس أو السجون أو المستشفيات ، و انسب الأماكن لإقامة محدودى الدخل أو المسنين أو مختلف الفئات المهنية و العمرية و الاجتماعية ... الخ
كما يهتم علم النفس البيئى بمشكلات المدينة و خاصة الضوضاء و التلوث و الزحام و الانتقال و أساليب تجنب المشقة المترتبة على زيادة هذه المشكلات
علم النفس المجتمعى ( علم النفس الاجتماعى التطبيقى )
ويهتم هذا المجال التطبيقى بدراسة المشكلات النفسية الاجتماعية السائدة لدى جماعة معينة أو الناجمة عن نوع معين من التعامل الاجتماعى , وذلك لتقدير حجمها أو درجة انتشارها , واقتراح أساليب للوقاية منها أو علاجها بهدف التخطيط لاستخدام أنسب
ومن أهم موضوعات الدراسة فى هذا المجال
مشكلة تعاطى بعض الفئات العمرية والاجتماعية للسجائر والمخدرات والمسكرات
مشكلة العلاقات الأسرية بين الوالدين , أو بين الوالدين والأبناء
مشكلات المراهقة والشباب ( الذكور والإناث )
مشكلات التفاعل بين الجماعات المهنية أو العمرية أو الدينية فيما بينها من ناحية ومع الجماعات الأخرى من ناحية أخرى
مشكلات إدخال خدمات ثقافية أو اجتماعية أو طبية أو دينية تتلائم مع مختلف الأفراد
مشكلات تقديم الخدمات التعليمية والثقافية والاجتماعية والطبية بطريقة تلائم الأفراد واتجاهاتهم وقيمهم الأساسية
ميادين علم النفس
الميادين النظرية
والهدف منها الوصول إلى القوانين التى تفسر الظواهر السلوكية والنفسية المختلفة بحيث يمكن التبوء بها والتحكم فيها وضبطها وأهمها
علم النفس العام
والذى نحن بصدد دراسته الآن : ويدرس النظريات والقوانين النفسية التى تفسر السلوك الإنسانى وتمكننا من معرفة كل دوافعه وأهم موضوعاته الدوافع والانفعالات – الإدراك – التعلم
علم النفس الفارقى
ويدرس قدرات الإنسان وتقديرها والفروق بين الأفراد وبينهم وبين الجماعات وتستخدم الاختبارات المختلفة لدراسة الفروق فى الشخصية والميول والقدرات والذكاء
علم النفس النمو
ويدرس مراحل النمو فى الفرد من المهد والحداثة والطفولة البكرة والمتأخرة والمراهقة والشيخوخة ويتطرق إلى الملامح العامة لكل مرحلة ومشاكلها وعلاجها
علم النفس الاجتماعى
ويدرس السلوك الفردى وأثره بالجماعات ويدرس الظواهر الاجتماعية المتعلقة بالفرد كالمشاركة والوحدانية والاتجاهات والتقليد والإيحاء والقيم والاتصالات
علم نفس الشواذ
ويدرس ظواهر الشذوذ والانحرافات المرضية والسلوكية لدى الأفراد والضعف العقلى بوضع أنسب أساليب العلاج وتقييمهم فى المجتمع
الميادين التطبيقية
وهدف الدراسة منها هو الاستفادة من هذه القوانين النظرية فى مجالات الحياة المختلفة والهدف هنا فى مجال النفس الارتقاء بالسلوك إلى ما هو أسمى وأهم مجالاته
علم النفس التربوى
ويهتم بتطبيق النظريات بالقوانين النفسية فى مجال التربية ولذا يهتم بوضع المناهج الملائمة لمراحل التعليم المختلفة حسب مراحل النمو العقلى لقدراتهم بدراسة المشاكل التعليمية والعمل على حلها
علم النفس الصناعى
ويهتم بتوجيه العامل للمهنة التى تناسب قدراته حتى يزيد إنتاجه ويبين لنا أنسب الظروف التى يحسن فيها العامل ممارسة عمله بحيث يقل الجهد والوقت ويويد يدرس مشاكل العمال والعمل على حلها
علم النفس الحربى
يدرس كيفية تهيئة الجنود للقتال نفسيا أثناء الحرب ويهتم بوسائل تدريب الجنود وتوزيعهم على الأسلحة – ويهتم برفع الروح المعنوية والتعبئة النفسية – مثال حرب أكتوبر
علم النفس الطبى
ويهتم بدراسة أسباب الأمراض النفسية والعقلية وطرق علاجها ويدرس أثر النواحى النفسية فى علاج الأمراض الجسمية أو السيكوسوماتية مثل : القلق الاكتئاب – الوسواس – الشيزوفرانيا ( الانفصام ) – البارانوما – الصرع " وهو مرتبط كثيرا بعلم نفس الشواذ
علم النفس الجنائى
ويهتم بدراسة أسباب الجريمة ودوافعها على أساس أم الإجرام ظاهرة مرضية تصيب نفسية الفرد وأنه يجب أن يعامل المجرم على أنه يستحق العلاج وليس العقاب فقط – وأيضا يهتم بدراسة الأحداث المنحرفين والتفرقة بينهم وبين المجرمين الكبار محترفى الإجرام كذلك يدرس أنسب الوسائل لتوجيه وعلاج المجرمين
مناهج علم النفس
المناهج هى الطرق أو الوسائل الخطوات التى يلتزم بها العالم فى دراسة الظواهر التى يبحثها حتى يصل إلى القوانين التى تفسرها – وأهم المناهج المستخدمة فى علم النفس هى
المنهج الذاتى – الاستبطان – التأمل الباطن
يعتبر أول المناهج المستخدمة فى علم النفس واستخدمه العلماء الأوائل عند دراسة الشعور كظاهرة داخلية فى الإنسان ( فأنا الذى أشعر بالفرح والحزن والندم شعورا مباشرا )
يعتمد على الملاحظة الذاتية الداخلية فالإنسان يلاحظ نفسه أى الشخص هو الفاحص والمفحوص فى آن واحد . فالشخص يشعر بالظاهرة ويبيح بها لغيره
النقد
غير علمى فى نظر المدرسة السلوكية لأنه على نتائج فردية والفرد يحكم عن مشاعره الذاتية فيكون فى تصريحه عنها متميزا وغير موضوعيا
استحالة دراسة الإنسان لنفسه وخاصة فى حالات الانفعالات الشديدة
صعوبة استخدامه فى دراسة الأطفال
صعوبة تطبيقه فى دراسة الشواذ
ورغم هذا النقد الموجه لهذا المنهج إلا أنه ما زال يستخدم فى بعض الاختبارات الشخصية الاسقاطية . وبعض حالات التحليل النفسى ودراسة الأحلام وأحلام اليقظة – كل هذه لنتعرف من الشخص نفسه عما بداخله من مخاوف وأوهام متسلطة عليه أو ميول ومتاعب
المنهج الموضوعى – التجريبى
ويعتمد هذا المنهج على الملاحظة والتجربة كما يلى
الملاحظة : وهى مراقبة السلوك الظاهرى للفرد وتسجيل النتائج بعد تحليلها بدقة للإستفادة منها – وهنا تعتمد على الملاحظة المقصورة ( مثال ملاحظة سلوك الأطفال أثناء قيامهم بنشاط معين وتسجيل نتائج الملاحظات )
أيضا الملاحظة غير مقصورة لها أهمية كبيرة لدى العلماء
مثال
اكتشف اسحق نيوتن قانون الجاذبية من ملاحظة عابرة هى سقوط التفاحة
التجربة : هى فى الواقع ملاحظة مقصورة أى يضع العالم الظاهرة فى ظروف جديدة من صنع يديه
أى نغير بعض الظروف ثم نراقب ما سيحدث من تغيرات
أصبح علم النفس يعتمد كثيرا على التجارب وظهرت المقاييس والأجهزة والاختبارات لقياس السلوك والظواهر النفسية ( علم النفس التجريبى )
يلجأ العالم فى المنهج التجريبى إلى : " مثال قفص التفاح "
وضع فروض لتفسير الظاهرة
تحليل الظاهرة إلى أبسط عناصرها أو أشكالها الأولى
تجميع أو تركيب البيانات وترتيب الفروض وبناء الظاهرة
التأكد من الحلول بعد استبعاد الأخطاء
النقد
استخدامه فى العلوم الطبيعية ولكن يصعب فى بعض العلوم الإنسانية مثال صعوبة عزل الذكاء بالتجربة فى حين يسهل عزل الأكسجين عن بقية الغازات
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 11:55 pm من طرف naderegyptair
» ترنيمة يا يسوع تعبان
الخميس مارس 15, 2012 8:56 am من طرف زهرة المسيح
» هااااااااااااااااااام جدااااااااااااااااااااااااااااا
الجمعة مارس 09, 2012 7:17 pm من طرف البابا كيرلس
» جسد القديس العظيم ماسربل
الجمعة مارس 09, 2012 7:12 pm من طرف البابا كيرلس
» يسوع باعت رساله لاولاده النهارده
الجمعة مارس 09, 2012 6:59 pm من طرف البابا كيرلس
» ارجو الصلاه من اجل البابا
الجمعة مارس 09, 2012 6:50 pm من طرف البابا كيرلس
» لماذا اختار المسيح ان يموت مصلوبا
الجمعة مارس 09, 2012 6:41 pm من طرف البابا كيرلس
» هل يوجد حلال وحرام فى المسيحية
الأربعاء مارس 07, 2012 8:06 pm من طرف البابا كيرلس
» عارفة يعني إيه إحنا أصحاب ؟
السبت فبراير 25, 2012 8:51 pm من طرف Admin