خداع القلب000
صفحة 1 من اصل 1
خداع القلب000
يُخطيء من يظنّ أنّ الطّهارة أمر خارجي، إنّها في الواقع أمر داخلي. يقول سيّدنا المسيح:
(ألا تفهمون بعد، أنّ كلَّ ما يدخل الفم يَمضي إلى الجَّوف ويندفع إلى المَخرج وأمّا ما يخرج من الفم فمن القلب يصدُر
وذلك ينجِّس الإنسان، لأنّ من القلب تخرج أفكار شرّيرة، قتل، زنى، فِسق، سرقة، شهادة زور، تجديف، هذه هي
التي تنجِّس الإنسان) (متى 15: 17 و18).
ويقول إرميا النّبي: "القلب أخدع من كلّ شيء وهو نجيس، من يعرفه" (إرميا 17 : 9)
ومعلومٌ لجميعنا أنّ الله يُبغض فِعل الزّنا والفحشاء. ولنا من قصّة النبي داود (بعد أن سقط في خطية الزنا)
درسٌ مفيدٌ وعِبرةٌ عظيمةٌ. فالكتاب المقدّس يخبرنا أنّ الأمر الذي فعله داود قَبُح في عينيّ الرّب.
ويظهر ذلك من خلال الرسالة التي وجَّهها الله لداود عن طريق ناثان النّبي "لأنّّك احتقرتَني" (1صموئيل 12 : 10).
ومن الواضح هنا مقدار جُرم هذه الخطيّة وبُغض الرّب لها لأنّها تُمثِّل احتقاراً شخصيّاً له،
ولذلك يأتي غضب الله وتحلّ دينونته العادلة. يقول الكتاب المقدّس
"غضب الله مُعلَن على فجور الناس و إثمِهم" (رومية 1 : 18).
لقد خلق الله الإنسان ليكون في علاقة طاهرة ونقيّة معه ، فهو الذي يقول
"لَذّاتي مع بني آدم" (أمثال 8 : 31).
يفرحُ الله ويَسعدُ جدّاً بإنسانٍ طاهرٍ ونقيٍّ. فكيف يُمكن للإنسان أن يتخلّص من خطاياه وإثمه
ليكون في شركة مع الله القدّوس الطاهر؟ هذا السؤال كان صرخة أيّوب قبل آلاف السّنين عندما قال:
"من يُخرِج الطّاهر من النّجس؟".
وَجدَ الله حلاً لهذه المُعضلة، بأن يموت البارّ فِديةً عن الخطاة. وتمّ ذلك من خلال موت الرّب يسوع المسيح.
يقول الرّسول يوحنّا:
"ودم يسوع المسيح ابنه يطهّرنا من كلّ خطيّة".
فدم يسوع هو وحده الذي يغسل ويطهّر القلب والضّمير. فينتهي تأنيب الضّمير ويحلّ مكانه سلام مع الله.
تأمّل معي مجتمعاً يعيش فيه فقط أفراد طاهرو القلب والفكر. فما هي صفات هذا المجتمع؟
لابدّ أن يكون مليئاً بالقِيَم والسّعادة ومحفوظاً من الجرائم و الفساد. يقول علماء الجريمة:
أغلب الظنّ أنّ وراء كلّ جريمة قتل، خطيَّةْ نجاسة. أمّا الطّاهرون وغير المُنجَّسين فيعيشون ليس فقط في سلامٍ وهدوءٍ
مع أنفسهم في هذه الحياة، بل لهم أيضاً نصيبٌ مؤكَّدٌ في الأبديّة مع الله نفسه.
لا شكّ أنّنا كشباب وأثناء جِهادنا الرّوحي نتعرّض لضغوطٍ وإغراءاتٍ كثيرةٍ يمكن أن تدمِّرنا من الداخل والخارج.
لذلك علينا أن نرتفع إلى حياة العِفّة والطّهارة من خلال تعاملنا الصّحيح مع الجنس الآخر.
مُتّكلين على التّعامل السّليم بين الجنسَين، الذي سيؤدّي إلى نُضوجنا النّفسي والاجتماعي والرّوحي،
وبالتالي تكون النتيجة توازن شخصيّتنا وتكاملها.
ولأنّ الرّوح القدس يسكن في كل شاب خاضع له، تكون لهذا الشاب رؤية نقيّة للمادّة والجسد والنّاس عموماً.
فكلّ شيء طاهر للطاهرين. إذاً المؤمن المسيحي يتعامل مع الجنس الآخر ببساطة وتِلقائيّة تماماً كما يتعامل مع باقي النّاس،
وهو يحترم الجنس الآخر وينظر إليه كشخص له قيمته الإنسانيّة.
أخيراً يقول الكتاب المقدّس
"احفظ نفسك طاهراً"،
وهذا من واجبنا ومسؤوليّتنا. أمّا من الجّانب الإلهي فيقول بولس الرسول
"وإله السّلام نفسه يقدِّسكم بالتَّمام ولتُحفَظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملاً بلا لَوم عند مجيء ربِّنا يسوع المسيح"
( 1 تسالونيكي 5 : 23).
"أيّها الآب السماوي،
أُسلِّمك نفسي وروحي وجسدي كي تُنقِّيني من كلّ إثم وخطيّة بدم الرّب يسوع المسيح، وأطلب أن تحفظني كاملاً إلى اليوم الذي سأقف فيه
أمامك. أشكرك لأنّ إرادتك هي طهارتي، وصلاتي أن تساعدني كي أحافظ على طهارتي في كلّ مكان وزمان. آمين."
(ألا تفهمون بعد، أنّ كلَّ ما يدخل الفم يَمضي إلى الجَّوف ويندفع إلى المَخرج وأمّا ما يخرج من الفم فمن القلب يصدُر
وذلك ينجِّس الإنسان، لأنّ من القلب تخرج أفكار شرّيرة، قتل، زنى، فِسق، سرقة، شهادة زور، تجديف، هذه هي
التي تنجِّس الإنسان) (متى 15: 17 و18).
ويقول إرميا النّبي: "القلب أخدع من كلّ شيء وهو نجيس، من يعرفه" (إرميا 17 : 9)
ومعلومٌ لجميعنا أنّ الله يُبغض فِعل الزّنا والفحشاء. ولنا من قصّة النبي داود (بعد أن سقط في خطية الزنا)
درسٌ مفيدٌ وعِبرةٌ عظيمةٌ. فالكتاب المقدّس يخبرنا أنّ الأمر الذي فعله داود قَبُح في عينيّ الرّب.
ويظهر ذلك من خلال الرسالة التي وجَّهها الله لداود عن طريق ناثان النّبي "لأنّّك احتقرتَني" (1صموئيل 12 : 10).
ومن الواضح هنا مقدار جُرم هذه الخطيّة وبُغض الرّب لها لأنّها تُمثِّل احتقاراً شخصيّاً له،
ولذلك يأتي غضب الله وتحلّ دينونته العادلة. يقول الكتاب المقدّس
"غضب الله مُعلَن على فجور الناس و إثمِهم" (رومية 1 : 18).
لقد خلق الله الإنسان ليكون في علاقة طاهرة ونقيّة معه ، فهو الذي يقول
"لَذّاتي مع بني آدم" (أمثال 8 : 31).
يفرحُ الله ويَسعدُ جدّاً بإنسانٍ طاهرٍ ونقيٍّ. فكيف يُمكن للإنسان أن يتخلّص من خطاياه وإثمه
ليكون في شركة مع الله القدّوس الطاهر؟ هذا السؤال كان صرخة أيّوب قبل آلاف السّنين عندما قال:
"من يُخرِج الطّاهر من النّجس؟".
وَجدَ الله حلاً لهذه المُعضلة، بأن يموت البارّ فِديةً عن الخطاة. وتمّ ذلك من خلال موت الرّب يسوع المسيح.
يقول الرّسول يوحنّا:
"ودم يسوع المسيح ابنه يطهّرنا من كلّ خطيّة".
فدم يسوع هو وحده الذي يغسل ويطهّر القلب والضّمير. فينتهي تأنيب الضّمير ويحلّ مكانه سلام مع الله.
تأمّل معي مجتمعاً يعيش فيه فقط أفراد طاهرو القلب والفكر. فما هي صفات هذا المجتمع؟
لابدّ أن يكون مليئاً بالقِيَم والسّعادة ومحفوظاً من الجرائم و الفساد. يقول علماء الجريمة:
أغلب الظنّ أنّ وراء كلّ جريمة قتل، خطيَّةْ نجاسة. أمّا الطّاهرون وغير المُنجَّسين فيعيشون ليس فقط في سلامٍ وهدوءٍ
مع أنفسهم في هذه الحياة، بل لهم أيضاً نصيبٌ مؤكَّدٌ في الأبديّة مع الله نفسه.
لا شكّ أنّنا كشباب وأثناء جِهادنا الرّوحي نتعرّض لضغوطٍ وإغراءاتٍ كثيرةٍ يمكن أن تدمِّرنا من الداخل والخارج.
لذلك علينا أن نرتفع إلى حياة العِفّة والطّهارة من خلال تعاملنا الصّحيح مع الجنس الآخر.
مُتّكلين على التّعامل السّليم بين الجنسَين، الذي سيؤدّي إلى نُضوجنا النّفسي والاجتماعي والرّوحي،
وبالتالي تكون النتيجة توازن شخصيّتنا وتكاملها.
ولأنّ الرّوح القدس يسكن في كل شاب خاضع له، تكون لهذا الشاب رؤية نقيّة للمادّة والجسد والنّاس عموماً.
فكلّ شيء طاهر للطاهرين. إذاً المؤمن المسيحي يتعامل مع الجنس الآخر ببساطة وتِلقائيّة تماماً كما يتعامل مع باقي النّاس،
وهو يحترم الجنس الآخر وينظر إليه كشخص له قيمته الإنسانيّة.
أخيراً يقول الكتاب المقدّس
"احفظ نفسك طاهراً"،
وهذا من واجبنا ومسؤوليّتنا. أمّا من الجّانب الإلهي فيقول بولس الرسول
"وإله السّلام نفسه يقدِّسكم بالتَّمام ولتُحفَظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملاً بلا لَوم عند مجيء ربِّنا يسوع المسيح"
( 1 تسالونيكي 5 : 23).
"أيّها الآب السماوي،
أُسلِّمك نفسي وروحي وجسدي كي تُنقِّيني من كلّ إثم وخطيّة بدم الرّب يسوع المسيح، وأطلب أن تحفظني كاملاً إلى اليوم الذي سأقف فيه
أمامك. أشكرك لأنّ إرادتك هي طهارتي، وصلاتي أن تساعدني كي أحافظ على طهارتي في كلّ مكان وزمان. آمين."
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 11:55 pm من طرف naderegyptair
» ترنيمة يا يسوع تعبان
الخميس مارس 15, 2012 8:56 am من طرف زهرة المسيح
» هااااااااااااااااااام جدااااااااااااااااااااااااااااا
الجمعة مارس 09, 2012 7:17 pm من طرف البابا كيرلس
» جسد القديس العظيم ماسربل
الجمعة مارس 09, 2012 7:12 pm من طرف البابا كيرلس
» يسوع باعت رساله لاولاده النهارده
الجمعة مارس 09, 2012 6:59 pm من طرف البابا كيرلس
» ارجو الصلاه من اجل البابا
الجمعة مارس 09, 2012 6:50 pm من طرف البابا كيرلس
» لماذا اختار المسيح ان يموت مصلوبا
الجمعة مارس 09, 2012 6:41 pm من طرف البابا كيرلس
» هل يوجد حلال وحرام فى المسيحية
الأربعاء مارس 07, 2012 8:06 pm من طرف البابا كيرلس
» عارفة يعني إيه إحنا أصحاب ؟
السبت فبراير 25, 2012 8:51 pm من طرف Admin