تلمذة مع المسيح
مسرحية "سكة سفر" N90rrh8femc2


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تلمذة مع المسيح
مسرحية "سكة سفر" N90rrh8femc2
تلمذة مع المسيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» قداس ابونا بيشوي علي قناة c t v
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 07, 2012 11:55 pm من طرف naderegyptair

» ترنيمة يا يسوع تعبان
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 8:56 am من طرف زهرة المسيح

» هااااااااااااااااااام جدااااااااااااااااااااااااااااا
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:17 pm من طرف البابا كيرلس

» جسد القديس العظيم ماسربل
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:12 pm من طرف البابا كيرلس

» يسوع باعت رساله لاولاده النهارده
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 6:59 pm من طرف البابا كيرلس

» ارجو الصلاه من اجل البابا
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 6:50 pm من طرف البابا كيرلس

» لماذا اختار المسيح ان يموت مصلوبا
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 6:41 pm من طرف البابا كيرلس

» هل يوجد حلال وحرام فى المسيحية
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالأربعاء مارس 07, 2012 8:06 pm من طرف البابا كيرلس

» عارفة يعني إيه إحنا أصحاب ؟
مسرحية "سكة سفر" I_icon_minitimeالسبت فبراير 25, 2012 8:51 pm من طرف Admin


مسرحية "سكة سفر"

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مسرحية "سكة سفر" Empty مسرحية "سكة سفر"

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 16, 2011 1:45 pm


سم الآب و الإبن و الروح القدس
إله واحد
آمين
مسرحية
" ســــــــــــــــــــــــــكة ســـــــــفر"

المشهد الأول

( يدخل سامح ومعه كرتونة بها كتب قديمة )
أوف .. كل شوية أشيلها من هنا واحطها هنا ..و لما آجي أقول يا جدعان نحرقها و نخلص منها..يقولولي قال ايه..دي كرتونة جدك..و فيها ريحة جدك..طب آدي ريحة جدي..إفف.. واتملت تراب و عنكبوت...أما أشوف كده الكتب دي فيها ايه..يا ترى كنت بتقرا ايه يا جدي.. لما أشوف !! سامح :
( يخرج من الكرتونة كتاب تلو الآخر)عالم الحيوان..كليلة ودمنة ..عالم الفضاء..ده إنت طلعت بقى عيل يا جدي.. وايه ده كمان... حياة القرصان...حياة القرصان بخ.. بخ !! ما علينا.. "كان بخ واحد من أخطر قراصنة الهند.. يا سلام لو الواحد ليه صاحب اسمه بخ يقعد يخوف بيه كل الناس
( موسيقى خطر ..و تطفئ وتضاء أنوار المسرح)
الله.. الله ..الله..فيه ايه..فيه ايه..!! ايه اللي بيحصل ده..فيه ايه
( يظهر أمامه قرصان)
هاهاها ..إزيك يا سامح..عامل ايه؟؟ القرصان :
إنت مين.. إنت مين !!؟ (بخوف) سامح :
أنا بخ (موسيقى رعب) القرصان :
بخ..! إنت هاتهرج.. بقولك إنت مين ؟ سامح :
أنا بخ..اللي إنت قريت عنه في الكتاب (يفزع سامح و يرمي الكتاب من ايده) القرصان :
( ينظر إلى الكتاب) مش ممكن يتجسد قدامي على إنه حقيقة.. مستحيل.. إنت أكيد حرامي.. أيوة أكيد إنت حرامي سامح :
صدقني أنا بخ القرصان :
طب عاوز مني ايه ؟ سامح :
مش أنا اللي عاوز.. إنت اللي عاوز القرصان :
يا سلام هو أنا فتحت كتاب و لا فتحت مصباح علاء الدين سامح :
إنت مش كان نفسك يكون ليك صاحب اسمه بخ .. عشان تخوف بيه أصحابك القرصان :
ياعم انا كنت بهرج..صدقني .. أنا كنت بهرج سامح :
مافيش حاجة عندي اسمها تهريج القرصان :
خلاص يا عم حقك عليّ... أنا غلطان سامح :
إنت خايف مني ليه ؟! القرصان :
خايف..لا..لا...أنا أنا مش خايف...أنا مش خايف خالص أنا أهو...واقف أهو مش خايف سامح :
(يقترب من سامح ) ماتخفش مني انا مش هأذيك بالعكس القرصان :
عندك..أنا مش فاهم إنت ايه اللي خلاك تظهرلي انا بالذات..و ايه علاقتك بيّ سامح :
أولا أنا مش عاوزك تخاف مني القرصان:
خلاص يا سيدي أنا مش خايف (يقترب القرصان منه أكتر) بس خليك مطرحك..كمل كلامك..أنا سامعك كويس بس و إنت واقف مكانك..إوعى تقرب سامح :
بص يا سيدي .. وما سيدك إلا أنا القرصان :
مش مشكلة... بس خليك بعيد سامح :
حاضر..بقى يا سيدي..إنت لعبت في كتب جدك.. وفتحت الكتاب اللي فيه حكايتي..وأنا و جدك أصحاب القرصان :
أصحاب..أصحاب إزاي..أنا زي ما قريت إنك من الهند...وجدي عمره ما راح الهند..على حد علمي..ولا هو صغير ولا هو كبير سامح :
ما احنا ما كنّاش أصحاب و لا احنا صغار ولا كبار القرصان :
إنت ايه حكايتك بالضبط..أنا مش فاهم منك حاجة سامح :
حكايتي مع الزمـــــان.. القرصان :
حيلك حيلك إنت هاتغني سامح :
حكايتي مرة..مر الصبر..ممكن يمر بها كل واحد القرصان :
يا رايق..قول ومتّعني.. أجيبلك عود سامح :
سيبني أكمل حكايتي..ولا أسكت القرصان :
خلاص يا سيدي كمل و خلّصني سامح :
بقى أنا زمان كنت راجل ليّ هيبة و احترام..و كل الناس بتحترمني القرصان :
ابتدينا ..ممم ..كمل يا سيدي ..كمل سامح :
و كنت شغال عبد عند واحد من كبارات الهند القرصان :
يا سلام على الهيبة و الإحترام... كمل :  سامح
و كمان سيدي كان بيحبني قوي..وكان بيعطف عليّ القرصان :
ده كان بيحبك حب...يا ابني بطل الحوارات دي سامح :
لا صدقني يا سامح...سيدي ده كان بيحبني قوي...واللي إنت ماتعرفوش القرصان :
هو أنا عارف حاجة أصلا !! سامح:
إن سيدي ده اشتراني من سوق العبيد و أنا هزيل و ضعيف ، و المرض هدني...وخدني البيت عنده و عالجني و رعاني..وقربني منه القرصان :
كويس خالص... طب ايه المشكلة في كده سامح :
لا..مشكلة..ومشكلة كبيرة كمان القرصان :
طب اهدى..أنا عاوز أعرف ايه المشكلة في إن سيدك كان بيحبك و يرعاك سامح:
كان لسيدي أصحاب كتار و كبار القرصان:
أكيد طبعا مش راجل غني سامح :
لكن في يوم من الأيام...جماعة من أصحابه كانوا عارفين إني أنا العبد المقرب لسيدي.. لدرجة إنه كان مستأمني على مفتاح خزنته القرصان:
طب كويس سامح :
لا مش كويس ..مش كويس...مش كويس يا سامح.. لإنه واحد منهم جالي في الزحمة.. خدني على جنب وقالي : إن في خزنة سيدي موجود صكوك وهما عاوزينها.. وقالوا إن أنا لو جبتلهم الصكوك دي..هايدوني 30 روبية .. كان مبلغ كبير وابتدا يزغلل عيني بالفلوس القرصان :
وإنت كان ايه ردك؟؟ سامح :
أنا ..ماقدرتش..ماقدرتش أقاوم سحر المال قدامي.. ودخلت و سيدي مشغول مع باقي أصحابه.. وجبت الصكوك...و بقيت أديهمله في إيده صك صك بإيدي دول..بإيدي دول... القرصان :
و الصكوك دي كان فيها إدانة ليه ؟ سامح :
بالعكس..دي كان فيها دليل براءته من التهم اللي بيتهموه بيها...وبعد كده خدوا الصكوك وحرقوها قدام عيني ..وبعديها فضلوا يتهموه بإنه سارق و حرامي و لكن الحقيقة إنه بريء..وأنا مقدرتش أساعده ولا أعمله أي حاجة.. القرصان :
وعاوز تعمل ايه أكتر من كده ! سامح :
خدوا سيدي وحكموا عليه بالقتل مع أردئ الناس، و كنت واقف أتفرج عليه وهو بيتقدم في وسط اللصوص.. وأنا مش قادر أعمل حاجة القرصان :
كنت عاوز ايه بعد ما سلمتهم سيدك بإيدك.. سيدك اللي اشتراك وإنت مريض و هزيل ورغم كده اشتراك وخدك وعالجك وقربك ليه.. واستأمنك على ماله وحاله كله سامح :
بعديها ما قدرتش أستحمل إني أعيش.. وما قدرتش أصرف ولا حاجة من الفلوس دي القرصان :
يعني هاتكون عملت ايه يعني ؟ سامح :
( يسكت برهه) شنقت نفسي...شنقت نفسي...ماقدرتش أعيش ولا دقيقه بعد موت سيدي.. وأنا اللي سلمته للموت بإيدي.. القرصان :
غريبة..غريبة..نفس الحكاية سامح :
حكاية ايه ؟! القرصان :
حكاية يهوذا...هو برده عمل كده...باع سيده وقبض التمن سامح :
وفي الآخر... شنق نفسه !! القرصان :
و إنت بالضبط زيّه سامح :
مش انا لوحدي...كله بيبيع وكله بيقبض التمن.. كل الناس دي يهوذا..وإنت يهوذا..حتى جدك.. كان يهوذا القرصان :
جدي؟؟!....وايه دخل جدي بموضوع زي ده؟؟ سامح :
إنت مش كنت عاوز تعرف أنا أعرف جدك منين؟؟ القرصان :
استحالة جدي يكون يعرفك.. جدي ما يعرفش الأشكال اللي زيك سامح :
هاهاهاهاهاها القرصان :
إنت بتضحك ليه؟! سامح :
أصل جدك ده يبقى زيي وأنا زيه.. يعني احنا الإتنين زي بعض القرصان :
إسكت.. ماتقولش كده .. جدي عمره ما كان يهوذا سامح :
للأسف كان يهوذا القرصان :
قلتلك ما تتكلمش على جدي بالطريقة دي سامح :
إنت مش مصدقني..طب تعالى معايا.. و أنا أوريك جدك على حقيقته..بس استنى للآخر و إنت هاتحكم عليه بنفسك.. إن كان جدك يهوذا.. ولا لأ القرصان :
إنت عاوز مني ايه؟ سيبني في حالي.. حرام عليك سامح :
ما عدش ينفع.. إنت ابتديت اللعبة ولازم تكملها للآخر.. ( يمسك سامح من إيده) تعالى وإنت تعرف كل حاجة ( يأخذ سامح خارج المسرح) القرصان :
( إظلام)

المشهد الثاني

تعالى يا سيدي.. تعالى شوف حكاية جدك.. و اسمع الخيبة القرصان :
لو سمحت بلاش تلبيخ سامح :
انا ها عرفك على كل الحكاية اللي إنت مش عاوز تصدقها القرصان :
عاوزني اصدق كلام كله خيال في خيال.. ده حتى إنت أصلا خيال سامح :
اسمع بس للآخر وركز في الكلام ... القرصان :
إتكلم ..أديني سامع سامح :
ها نبتدي الحكاية.. نبتدي بجدك.. الأستاذ/ يحيى الصالح عنده 25 سنة نقدر نقول عليه (ارحموا عزيز قوم ذل) لإنه كان من أعيان مصر ووالده كان سايب له ثروة كبيرة ضيعها سيادته على مزاجه وترابيزة القمار.. أهو شوف بعينك (يخرج يحيى و يبتسم من خلفه زجاجة الخمرة)... وزي ما انت شايف هو مدمن كحوليات دلوقتي، باختصار هو نموذج مثالي للإنسان الضايع بعد ما جار عليه الزمن وافتقر من 15 سنة.. وأخد ولاده و عاش في حارة "عيش ندل تموت مستور" ( يعود يحيى لمكانه)
ومعانا ثاني شخصية.. أكبر أبناء الأستاذ يحيى- أمل ..أمل يحيى الصالح (تخرج أمل من مكانها).. دي طبعا أمك يا سي صالح، عندها 25 سنة وهي الأمل اللي عايش عليه الأستاذ يحيى.. القرصان :
علشان تعرف إن أمي مش أي أحد سامح :
و دي برده الشخصية الوحيدة العاقلة في العيلة .. بتوزن الأمور بعقلها وعندها أمل وإرادة.. وطبعا بعد وفاة الأم هي اللي بترعى شغل البيت (تخرج كبشة وغطا حلة من خلف ظهرها) القرصان :
يا سلام عليكي يا أمي مكافحة من يومك ( تخرج أمل ويدخل عادل وهو يلعب بالدمبلز) سامح :
ويبتدي الجنان اللي على أصله..عادل..بطل حارة " عيش ندل تموت مستور" في الملاكمة وواحد من فتوات المنطقة.. ومشهور باسم عنتر.. ومبدأه في الحياة " إوعى يغرك جسمك" ( يخرج عنتر وتدخل إيمان).. وتاني مجنونة في العيلة.. الفنانة السريالية اللي بترسم لوحات ما حدش ها يفهمها قبل 350 سنة لقدام .. "إيمان" خريجة فنون جميلة..واسم الشهرة بيكاسو..(تخرج إيمان ثم يدخل نبيه) ..تعالى إنت بقى يا رايق.. أهو جنان العيلة كله في كوم وجنان أخونا نبيه ده في كوم لوحده.. أولا ماحدش في الحارة خالص بيقوله نبيه هو معروف باسم سقراط.. وده لإنه غاوي فلسفة من صغره مبدأه في الحياة.."أنا أشك إذن.. أنا دبوس" .. (يخرج سقراط ويدخل إحسان ).. وده بقى مأساة عيلة الصالح.. إحسان يحيى الصالح.. على فكرة ده إسم مش شحاتة.. إحسان العيان أصغر أولاد يحيى الصالح.. على طول مريض وحالته وحشة خالص.. يلاّ ربنا يشفيه.. حتى يحيى نفسه بيحس إن اللي عمله في حياته طلع على ابنه إحسان.. هي دي كل العيلة.. تعالى بقى نشوف الحكاية من أولها.. القرصان :
تغير الديكور))
يا اخوانا... يا أولاد يحيى...يا عم يحيى إنتوا رحتوا فين؟؟ يا اخوانا في واحد خواجة تحت وعاوز أبوكم (تخرج أمل و بيدها الكبشة) إحسان :
إيه يا إحسان...إيه الغاغة اللي إنت عاملها...المغص الكلوي رجعلك أمل :
لا إحسان :
يبقى لازم أزمة الربو أمل :
يا ستي في..( تقطع الكلام عليه ) إحسان :
يبقى الصرع رجعلك تاني أمل :
صرع إيه بس !!.. بقولك في واحد خواجة عاوز أبوكم تحت إحسان :
خواجة عاوز أبونا تحت.. طب دوّر عليه يا إحسان لحسن أنا مش فاضية خالص لحسن الطبيخ يتحرق... أمل :
طبيخ إيه...هو إنت بتعرفي تطبخي أساسا ...أكيد عاملة لنا عدس إحسان :
لا ..النهاردة عامله صنف تاني خالص أمل :
بجد ؟؟! إيه هو ؟ إحسان :
بسارة أمل :
اسخم من سيدي إلا ستي.. هو مافيش أصناف تانية غير العدس والبسارة.. توب علينا بقى يا رب .. إمتى الأصناف اللي هي تدخل البيت ده بقى ؟؟ إحسان :
و إيه هي الأصناف دي يا سي إحسان ؟ أمل :
صينية بطاطس باللحمة.. مكرونة بالفراخ المشوية.. مكرونة بالبشاميل.. بطة محشية حمام ..الأصناف اللي تفتح النفس.. مش عدس.. بسارة.. فول و طعمية.. أين اللحمة.. أين الفتّة.. إحسان :
في المشمش أمل :
في المشمش !!..ما علينا ده نصيبنا وقسمتنا...إلا قوليلي أعمل إيه في الراجل الخواجة اللي تحت إحسان :
إنت سايبه في الحارة.. إنزل هاتوا وأنا ها دور على بابا.. (ينزل إحسان ثم تنادي أمل على إخواتها) عنتر.. بيكاسو.. سقراط.. إنتوا فين يا جماعة.. أمل :
( يدخل عنتر و بيكاسو كل واحد من ناحية)
هوب هوب.. 1..2.. أيوة يا أمل.. الأكل جهز و لا لسة ؟ عنتر:
في ضيف جاي لأبوكم ماتعرفوش بابا فين ؟ أمل :
بابا هنا.. نقوله مين.. بيكاسو :
آه يا رايقة .. قوليله عمو أمل :
عمو مين عنتر :
بس انتوا الإتنين .. فعلا التليفزيون تأثيره جامد على الأطفال اللي في سنكم أمل :
لأ بجد.. أنا آخر مرة شفت بابا كان امبارح في الخناقة عنتر :
إيه ده هو اتخانق امبارح تاني.. مع مين ؟ بيكاسو :
هيكون مع مين يعني أكيد مع سلطان الميكانيكي أمل :
أنا مش فاهمة الراجل ده ماله و مالنا بيكاسو :
الراجل ده من ساعة ماجينا الحارة من 15 سنة و هو حاطط أبوكم في دماغه.. مش طايقة كدة لله في لله أمل :
المهم أنا طلعت أبوكم من الخناقة امبارح بأعجوبة ..وجه هنا البيت.. راح فين بعد كده.. الله أعلم !! (يواصل التمارين) هوب هوب..1..2..3 عنتر :
(يدخل) الوجود عدم ومحال.. و ما الوجود إلا فراغ سرمدي من اللاوجود سقراط :
إيه يا سقراط الكلام اللي إنت بتقوله ده ؟ أمل :
مش أنا اللي باقول كده .. سارتر هو اللي قال كده سقراط :
طيب ماتبقاش تلعب معاه تاني أمل :
ألعب معاه !! .. جهل سقراط :
ماشفتش بابا يا سقراط ؟ بيكاسو :
ممم.. بقى كلكم ملمومين كده علشان عايزين بابا ؟! سقراط :
أيوة يا سيدي عنتر :
طب و اللي يجيب أبوكم تدوله إيه ؟ سقراط :
(يجذبه من قفاه بشدة) خلص.. في ضيف عايز أبوك .. روح اندهله عنتر :
يا عنتر..قلتلك ميت مرة ماتهزرش معايا برجلك سقراط :
معلش يا سيدي.. حقك علي.. روح هات بابا أمل :
(يخرج سقراط بينما يدخل إحسان و الضيف )
منزل مستر يحيى الصالح ..؟؟! أنجلو :
أيوة يا خواجة ماقلتلك هو ده إحسان :
أهلا و سهلا يا فندم .. اتفضل ارتاح أمل :
شكرا.. بس أنا جاي في مهمة مستعجلة أنجلو :
(يدخل سقراط)
أهو يا جماعة بابا .. كان قاعد تحت السرير في أوضته.. (يدخل يحيى) سقراط :
إيه يا بابا قلبنا عليك الدنيا.. كنت بتعمل إيه تحت السرير!! أمل :
كنت ..كنت باسمع الراديو يحيى :
يعني يا بابا ماينفعش تسمع الراديو فوق السرير عنتر :
قولتلك ميت مرة ماتقفش قدامي كده علشان أنا بخاف من الضلمة.. أنا ازاي خلفت الواد ده.. مش فاهم أنا!! يحيى :
ماهو أصل يا بابا في ضيف.. في ضيف يا بابا عنتر :
(يقاطعه) إنت ماتقوليش يا بابا.. إنت الوحيد في إخواتك اللي ماتقوليش يا بابا.. دا انت اللي بابا يا بابا.. (ينظر حوله) الللللا .. هو في إيه..خير خير إنشاءالله .. هو الصنف كان مضروب ولا إيه .. أنا كنت مخلف 5 عيال ..اللي قدامي دول 6.. !! .. إلا أنا كنت مخلف 5 و لا 6 .. مش فاكر يحيى :
في ضيف من بلاد برة عايزك يا بابا.. بيكاسو :
سيادتك مستر يحيى الصالح ؟ أنجلو :
لا .. أنا أ / يحيى الصالح يحيى :
أنا أنجلو .. جايلك من طرف والدك.. مستر الصالح أنجلو :
( يرتبك يحيى و يتساءل الأولاد فيما بينهم)
إيه ده يا بابا.. هو جدنا موجود و لسة عايش ؟؟!! أمل :
مستر الصالح رمز من رموز الإقتصاد في إنجلترا.. ملياردير.. هو باعتلك عشان تروحله حسب الإتفاق اللي بينكم مستر يحيى أنجلو :
يا بابا إحنا مش فاهمين حاجة.. هي إيه الحكاية ؟! سقراط :
( يكلم أنجلو ) أنا .. أنا مش مستعد .. مش جاهز دلوقت للسفر يحيى :
الموضوع مش محتاج تجهيز .. أنا حجزتلك طيارة خاصة هاتقوم بعد 2 ساعة أنجلو :
إيه ده هي إيه الحكاية ؟ يا بابا فهمنا إيه الموضوع ؟! إحسان :
مستر الصالح اللي هو جدكم .. قبل مايسافر ساب عزبة كبيرة لوالدكم عشان يراعي مصالحه..على اتفاق إنه هيبعتله بعد 2 سنة عشان مستر يحيى يسافرله.. و ياخد معاه .. عقد بيع العزبة عشان مستر الصالح يشوفه أنجلو :
(بخوف و انهيار ) .. كمان عايز عقد العزبة !! يحيى :
هو اللي نعرفه إن بابا من حوالي 15 سنة خسر كل فلوسه أمل :
خسر فلوسه...والعزبة راحت فين ؟! أنجلو :
أنا ماعنديش أي فكرة عن العزبة .. (تنظر لأبوها) إيه حكاية العزبة دي يا بابا ؟؟ أمل :
دي حكاية قديمة يا بنتي... يحيى :
سواء معاك عقد العزبة أو لأ جهّز نفسك للسفر خبيبي أنجلو :
ما اقدرش أسافر...ما اقدرش...ما اقدرش أسافر دلوقتي.... يحيى :
مستر يحيى...مافيش حاجة اسمها ما تقدرش.. أعتقد إنك تعرف مستر الصالح كويس .. كلمة مستر الصالح أمر لا يرد.. وخلاص الأمر صدر يا خبيبي أنجلو :
أرجوك إتوسّط لي بيني وبينه.. خليه يديني فرصة شهر واحد.. وهاسافر بعديها ومعايا العقد... يحيى :
مستحيل مستر يحيى أنجلو :
( يخفي وجهه بكفيه ) طب أقوله إيه بس أقوله إن أنا ضيعت كل فلوسه لا وكمان ضيعت العزبة..(يرن جهاز موبايل أنجلو) يحيى :
ألو ...أيوة يا مستر الصالح...إبنك يحيى قدامي.. قدامي دلوقتي..(يكلم يحيى ) ممكن تكلم مستر الصالح وتطلب منه المهلة اللي إنت عايزها... أنجلو :
ما اقدرش.. أقوله إيه بس.. يحيى :
( تخطف الموبايل )...ألو أيوة يا جدي....أنا أمل بنت إبنك يحيى الكبيرة أمل :
أنا أول مرة أعرف إنك موجود وعايش يا جدي..
بابا !! ...معلش .. يا جدي بس بابا مش جاهز دلوقتي إنه يسافر لك
يا جدي هو كل اللي عايزه بابا فرصة...مهلة يدبر فيها نفسه...ويجيلك بنفسه
أرجوك يا جدي ده أول طلب اطلبه منك في حياتي
اتفضل يا مستر أنجلو..
تحت أمرك يا مستر الصالح.. أعتقد إنك محظوظ يا مستر يحيى.. والدك أدالك الفرصة اللي إنت طلبتها.. دبر نفسك فيها.. وأشوفك بعد شهر.. مع السلامة.. ( يخرج) أنجلو :
الحمد لله (يلتفت إلى أبنائه ) يحيى :
بابا...إنت في أزمة ولازم تفهمنا إيه الحكاية بالضبط أمل :
الحكاية إن أبوكم خلاص راح في داهية.. والوقت اللي أنا خايف منه جه يحيى :
بلاش فلسفة اليأس دي.. يا أبويا احنا ولادك وهانساعدك في أي مشكلة تواجهك سقراط :
الحكاية يا أولاد قديمة.. الحكاية حكاية زمان عدى وراح.. حكاية جدكم دي حكاية الدنيا اللي كنا عايشين فيها زمان قبل الفقر ما يحل علينا.. جدكم كان راجل عظيم.. كان شخصية ليها هيبة لأي حد يعرفها أو عرفها كانت البركة في إيده.. أول ما حسيت على الدنيا و وعيت عليها زمان.. وعيت على أرض جميلة.. عايش فيها مع أبويا.. كانت الأرض دي بالنسبة لي هي الدنيا كلها.. كان جدكم في الأرض دي زي الملك في مملكته تحت إيده وزرا وعبيد.. ولما ابتديت أكبر جدكم مسكني شغل الأرض وكتب كل حاجة بإسمي.. يحيى :
كتب كل حاجة بإسمك...وهو عايش ؟! إحسان :
أيوة يا بابا.. وبعدين إيه اللي حصل؟ إيمان :
كنت طاير من الفرح...أرض وعزبة وفلوس بإسمي.. يعني بقيت غني.. لكن!! يحيى :
لكن إيه ...إيه اللي حصل ؟! إحسان :
كان فيه شخص حقود...كان شغال عندنا.. لف دماغي.. و وقعني بيني وبين والدي.. حرضني عليه.. ولما خلصت كل حاجة.. وانتهيت وضعت.. قلت ابعد.. لكن لف ورايا وجه بكل خبث وسكن في الحارة.. اللي احنا عايشين فيها دلوقتي.. يحيى :
في الحارة ؟؟ الراجل اللي إنت بتقول عليه عايش معانا في حارة "عيش ندل تموت مستور".. ده مين يا بابا؟ سقراط :
سلطان.. ( موسيقى مفاجأة ).. سلطان الميكانيكي يحيى :
سلطان !!! الأولاد :
إيه يا بابا إنت بتقول إيه.. سلطان الميكانيكي كان شغال عندكم ؟! عنتر :
أيوة يا ابني ...هي دي الحقيقة.. لما ابتديت أتحكم في شغل العزبة اتجنن.. وإزاي و إزاي عيل صغير أبوه يديله كل حاجة.. لعب لعبته وحاول يوقع بيني وبين جدكم ..عشان يرجع هو لمكانه تاني بإنه يحاول يطلعني قدام أبويا مستهتر و بتاع خمرا.. يحيى :
وقدر يا بابا ؟ بيكاسو :
لأ...لإن جدكم كان عارف كل حاجة عني..منين.. ماعرفش..!! يحيى :
ومين اللي خلاك تمشي في سكك الخمرا يا بابا..؟ سقراط :
سلطان.. هو فيه غيرة.. غواني أول مرة وقالي جرب.. إنت هتفضل كده عيل خايف من أبوك.. اعتمد على نفسك في مرة .. وسيبك من أبوك.. الفلوس فلوسك والعزبة عزبتك.. أبوك ما يقدرش ياخد منك حاجة.. دي مكتوبة باسمك إنت مش صغير.. يحيى :
وبعدين.. ؟ عنتر :
مرة على مرة.. اتعودت يحيى :
يعني غواك ووقعك في شباكه أمل :
بالضبط يا أمل يحيى :
وبعدين إنت عملت إيه ؟ إحسان :
شوية شوية بدأ يخليني أخسر كل حاجة.. الفلوس والعزبة.. ضيع مني كل حاجة.. والأهم من كده.. إنه ضيع مني أبويا.. حرضني على أبويا.. خلاني أسيبه وأعيش لوحدي.. ضيع مني كل حاجة .. كل حاجة يحيى :
خلاك على الحديدة بيكاسو :
مش كده وبس ... يحيى :
إيه كمان.. سقراط :
بعد ما ضيعت كل حاجة.. فكرت إن أرجع.. لكن سلطان أكدلي إنه مش ها يقبلني والأحسن إني أشوف شغل آكل منه عيش يحيى :
بعد العز والراحة .. تدور على شغل أمل :
يعني اتغير بيك الحال عنتر :
بعد ما كنت مالك... بقيت أجير بيكاسو :
بعد ما كنت بتأمر...بقيت بيأمروك إحسان :
بعد ما كنت غني...بقيت فقير أمل :
بعد ما كنت عايش في خير والدك...بقيت بتدور على اللقمة في إيد غيرك سقراط :
أرجوكم يا اولاد كفاية..كفاية... يحيى :
ليه يا بابا..ليه...ليه تسيب أبوك وتمشي ورا سلطان ؟؟ أمل :
غواني يحيى :
وليه سمعت له عنتر :
قلت أجرب يحيى :
وفين عقلك... ليه ماحكمتش على نفسك سقراط :
اتغريت في نفسي..كنت فاكر إني من غير أبويا أقدر أكون حاجة يحيى :
ودلوقتي بقيت.. أمل :
ولا حاجة ! يحيى :
طب ماقدرتش ترجع بسرعة ليه؟ بيكاسو :
كان صعب يحيى :
صعب إزاي؟ عنتر :
بعد ما بعدت عن أبويا.. إتأخرت كتير.. قلت مش ممكن يقبلني يحيى :
طب ليه ما حاولتش تصالح أبوك ؟ بيكاسو :
كنت فاكر إنه مش هايسامحني يحيى :
معقولة دي.. إزاي ده إنت ابنه !! إحسان :
سلطان قالي لو رجعت له هايطردك من البيت يحيى :
طب ما هي هي.. كده كده إنت بره البيت .. ليه ما حاولتش تقرب ؟! أمل :
كنت تايه... تايه يحيى :
وادي النتيجة.... الضياع سقراط :
أرجوكم كفاية...سلطان هو السبب...أيوة سلطان هو السبب يحيى :
مش سلطان لوحده.. إنت كمان السبب عنتر :
خلونا في المهم.. العقد اللي جدي طلبوا منك فين ؟؟ بيكاسو :
العقد.. سلطان قالي.. لو عايز تخلي العزبة تبقى اتنين .. عليك وعلى القمار يحيى :
القمار !!! الأولاد :
ولعبت القمار وكسبت مرة واتنين يحيى :
وبعدين ؟ بيكاسو :
المكسب بقى حلو وطعمه لذيذ.. رحت لعبت بكل ما أملك علشان أكسب كل حاجة يحيى :
وكسبت ؟ أمل :
مابقاش ده حالي يحيى :
النتيجة باينة.. الخسارة.. سقراط :
ومش أي خسارة.. دي خسارة كبيرة.. العزبة اترهنت وعليها ديون كبيرة يحيى :
اترهنت !! عنتر :
أيوة.. ماهو ده السر اللي أنا مخبيه عليكم بقالي سنين يحيى :
لكن إزاي الرهن ده يبقى طول المدة دي كلها.. اللي أعرفه إن الرهن ليه مدة معينة سقراط :
ما ده الغريب.. الرهن ده من نوع تاني يحيى :
هو الرهن كمان أنواع ؟! بيكاسو :
مش أنواع.. بس شروط يحيى :
إيه الشروط دي ؟؟ إحسان :
صاحب الرهن شرط عليّ شرط.. يدير العزبة وياخد إيرادها لحد ما أفك الرهن وكل سنة تأخير أدفع 10% من قيمة الرهن يحيى :
و مين صاحب الرهن ده ؟؟ عنتر :
سلطان .. يحيى :
برضه سلطان تاني يا بابا !! أمل :
والرهن ده كام ؟ سقراط :
عشرة آلاف جنيه يحيى :
(يفكر) يعني الفوائد بس.. 150 ألف جنيه.. و حق الرهن 100 ألف جنيه.. يبقى.. 250 ألف جنيه ؟؟!! سقراط :
ياه ده مبلغ كبير قوي إحسان :
هو كبير بعقل عنتر :
والحل إيه ؟؟ بيكاسو :
فك الرهنية في خلال شهر.. وده نظريا مستحيل سقراط :
نحاول نعمل أي حاجة.. لازم يكون في أمل أمل :
نعمل إيه يعني ؟؟ إحسان :
أنا هاشتغل في فندق.. معروض عليّ ألف جنيه أمل :
وأنا هالعب ماتش التحدي.. والجايزة عشرة آلاف جنيه عنتر :
و أنا هابيع اللوحة اللي رسمتها بيكاسو :
وأنا أبيع القصة اللي كتبتها سقراط :
وأنا هاتصرّف في أي قرشين حلوين يحيى :
وأنا ..هادعيلكم من كل قلبي إحسان :
(إظلام)

المشهد الثالث

(تظهر أمل وهي جالسة على مكتب تحسب بالورقة والقلم )
( تمسك ورقة وقلم) هي إيمان مالها إتأخرت كده ليه ؟..المفروض كانت تيجي من ساعة (تدخل إيمان ) أمل :
مساء الخير بيكاسو :
نعم يا رايقة.. إنت إتأخرتي كده ليه ؟؟ أمل :
يا دوب وريت اللوحة للراجل صاحب المعرض .. وقعدت أفاصل معاه في سعرها بيكاسو :
مش اللوحات دي قولتيلي إن سعرها بيبقى حلو ممكن يوصل لـ عشرة آلاف جنيه أمل :
افهمي.. ما هو على حسب اسم الفنان اللي بيقلد اللوحة.. وراعي إن أنا ماليش اسم في السوق بيكاسو :
ليه.. كنتي تقوليله إن اسمك بيكاسو أمل :
آديكي إنت اللي بتهزري بيكاسو :
يا ستي أنا آسفة.. المهم بعتي لوحة الموناليزا بكام أمل :
بـ 5000 جنيه أهم يا ستي.. (تخرج الفلوس) بيكاسو :
طب كويس مش بطالين ( تكتب في الورقة).. 5000 جنيه من بيكاسو أمل :
لمّينا كام لحد دلوقتي بيكاسو :
مش كتير حوالي 7000 جنيه لحد دلوقتي..الواد إحسان العيان طلع عفريت عارفة..جابلي امبارح 500 جنيه أمل :
500 جنيه في يوم واحد إزاي ؟ بيكاسو :
أصل إمبارح كان في امتحان عملي عليه في كلية الطب ...كان بيغشش الطلبة بحالته.. وياخد الحلاوة أمل :
طب سقراط وعنتر بيعملوا إيه ؟ بيكاسو :
سقراط قالي إن الناشر هايديله فلوس النهاردة.. وقال إيه.. عجبوا الكتاب اللي هو مؤلفه أمل :
كتاب إيه ؟ بيكاسو :
إإ.. الوجودية الكونية تحت أقدام البقر.. قصدي البشر أمل :
وهو في كتاب يبقى بالإسم ده !! بيكاسو :
صدقيني ما أنا عارفة...وآدي عنتر.. بابا عمّال يدرب فيه من الصبح.. يا سلام لو كسب ماتش بكرة.. دا فيها عشرة آلاف جنيه حتة واحدة أمل :
وإيه يعني عشرة آلاف جنيه.. برده مش هانقدر نلم المبلغ ولا حتى ربعه بيكاسو :
احنا بنعمل اللي نقدر عليه.. ما كنش في حل تاني أمل :
ما أنا قلتلك إن فيه مخرج عارض عليّ اشتغل في الإعلانات بيكاسو :
قلت الموضوع ده مرفوض أمل :
ليه طيب ؟؟ ( يدخل سقراط) بيكاسو :
لإنه مش معقول أخت المفكر العبقري نبيه يحيى الصالح.. سقراط ..تشتغل فتاة إعلانات سقراط :
إنت جيت يا خويا أمل :
آه.. لسة جاي حالا.. سقراط :
مالها بس فتاة الإعلانات يا جماعة بيكاسو :
بلاش كلام فارغ .. إعلانات إيه و كلام فاضي إيه سقراط :
دول هايدوني 2000 جنيه في الإعلان.. بيكاسو :
كام.. قولتي كام !!! أمل + سقراط :
باقول 2000 جنيه في الإعلان الواحد بيكاسو :
مش تقولي كده من الصبح يا شيخة .. أنا موافق.. إلا هما ممكن يشغلوني أنا كمان في الإعلانات ..
(يدخل عنتر ويحيى) سقراط :
قلت الإعلانات لأ...أنا مش مرتاح للوسط ده يحيى :
ليه بس يا بابا !! بيكاسو :
هو كده.. ( يخرج خرزانة).. ولا مش عاجبك كلامي يحيى :
خلاص...خلاص...عاجبني بيكاسو :
(ينظر لعنتر) إيه ده إنت مش بتتمرن ليه ؟؟ يحيى :
يا بابا أنا تعبت مش كده عنتر :
( يضرب بالخرزانة).. قلت لك إلعب.. يلا كمل تمرين.. إحنا كنا وقفنا لحد كام ؟ يحيى :
725 عنتر :
( يضرب تاني).. لأ...625 بس.. إنت هاتغلطني في العد.. هتاكل 100 مرة حتة واحدة ...فاكرني سكران ولا إيه.. يلا كمل 626 ، 627 يحيى :
يا بابا هو إنت من إمتى ليك في الملاكمة ؟ عنتر :
يا ابني أبوك بطل كبير بس زمان يحيى :
عايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان.. (ينقسم المسرح إلى قسمين القسم الأول أمل وبيكاسو وسقراط.. والقسم التاني يحيى وعنتر) عنتر :
بصي يا بيكاسو.. عايزاكي تشدي حيلك النهاردة.. وتقعدي على لوحة ساعي البريد بتاعة "فان جوخ".. لحد ما تخليصها .. تاخد منك وقت قد إيه ؟ أمل :
يعني مش أقل من إسبوعين بيكاسو :
نعم !!..إنت مش داريانة ولا إيه .. كلها إسبوع وييجي أنجلو.. لأبوكي يعني لازم اللوحة دي تخلص خلال يومين مش أكتر أمل :
صعب خالص .. بس على العموم أنا هاحاول بيكاسو :
و إنت يا سقراط عملت إيه امبارح مع الناشر ؟ أمل :
الراجل هيموت من الإعجاب بكتابي.. و كتب لي شيك بـ 5000 جنيه.. سقراط :
بتاع الكينونة تحت أقدام البقر ؟! أمل :
لا مش ده.. الكتاب اللي بعده.. الكتاب أنا سميته "الايدلوجية الفكرية لشبابنا المهلبية" سقراط :
مين يا خويا ؟ بيكاسو :
يا سلام يا إيمان.. الناشر بيقول إن الكتاب ده هايكسر الدنيا سقراط :
المهم ما يكسرش الدنيا على نفوخنا.. يبقى كده معانا المجموع كام.. أمل :
بس إنتوا عايزين الصراحة.. قالها الله يرحمه قبل ما يموت .. مافيش فايدة.. ( القسم التاني ) سقراط :
يلا 999 .. 1000 بس كده كفاية قوي يحيى :
أنا خلاص يا بابا نفسي اتقطع عنتر :
يا واد ما تبقاش خرع...خليك راجل زي أبوك يحيى :
خرع إيه بس يا بابا.. ده إنت بقالك 10 ساعات مش عاوز تعتقني.. ده إنت جبار يا أخي عنتر :
خلاص هانت...شوف يا عنتر مدربين الملاكمة بيقولوا للعبيتهم إيه.. إديله شمال إديله يمين.. لكن أنا بقى بقولك إديله شمال ويمين في نفس الوقت.. خلينا نكسب الماتش ونخلص منه.. يحيى :
إزاي بس يا بابا.. ما ينفعش.. بطني كده تبقى مكشوفة.. عنتر :
يا واد مش مشكلة.. أمّال احنا عاملين تمرينات بطن ليه.. مش عشان معدتك تبقى زي الحيطة.. يضربك في بطنك تقوم إيديه هو اللي توجعه.. يحيى :
يا سلام !! عنتر :
يلا مافيش وقت للكلام يلا خدلك دش سخن فاضل ساعة على الماتش.. إيه الأخبار يا أمل.. ؟ معانا كام لحد دلوقتي ؟ يحيى :
أخيرا ( يخرج عنتر ) عنتر :
الحمد لله معانا 42 ألف جنيه أمل :
مين كان يصدق إنه في الكام يوم دول نجمع المبلغ ده واحنا مكناش عندنا اللضى..الحمد لله.. وإن شاء الله عنتر هايكسب الماتش ونجيب الـ عشرة آلاف جنيه يحيى :
إن شاء الله يا بابا أمل :
ده أنا مدربه بنفسي يحيى :
آه يا خوفي .. بيكاسو :
إنت شاكّه في قدرات أبوكي ولا إيه ...دا أنا يحيى الصالح على سن و رمح يحيى :
جرى إيه يا بيكاسو إنتي كده بتضيعي الوقت روحي المرسم وابتدي ارسمي اللوحة الجديدة أمل :
حاضر .. مع إن ظهري اتقطم من اللوحة اللي فاتت (ثم تخرج) بيكاسو :
وأنا بقى هاروح أدور في الكتب بتاعتي والجرايد يمكن ألاقي فكرة لكتاب جديد اكتبه وأروح بكرة أودّيه لصديقي الناشر العبقري ( ثم يخرج) سقراط :
مش يا بابا أنا كنت طلبت منك إنك تقلب في أوراقك وحساباتك القديمة.. يمكن تلاقي لينا فلوس عند حد كده ولا كده أمل :
( يضحك بسخرية).. انا ليّ فلوس عند حد..!! انا طول عمري بستلف لكن عمري ما سلّفت حد.. روحي إنتي دوري بس لو لاقيتي علينا فلوس ما تقوليليش يحيى :
طيب هاروح أنا أقلب في أوراق حضرتك ( تخرج ) أمل :
( يكلم نفسه ).. صعب.. موقفنا صعب.. أنا عارف إنه مستحيل نكمل المبلغ.. لكن لازم نلاقي نهاية.. لازم يكون فيه نهاية..أيوة بس مافيش إلا نهاية واحدة لو ماقدرناش نجمع المبلغ..هي نهاية واحدة مافيش غيرها (تدخل أمل ومعاها كتاب وتجد يحيى يشرب الخمر) يحيى :
بابا إيه ده.. ؟ أمل :
ده زيت خروع أصل بطني ماسكة شوية يحيى :
بابا احنا مش اتفقنا تبطل الشرب..كل اللي احنا بنعمله ده مالوش فايدة لو مهزمتش شر نفسك الأول أمل :
يا أمل اليأس والإكتئاب بيكبروا جوايا كل يوم عن اليوم اللي قبله.. ( يعطيها الزجاجة) خدي كبيها .. يحيى :
أنا كنت جاية أقولك إني لاقيت الكتاب ده في وسط ورقك أمل :
(يدخل) ماش أنا بقى يا بابا.. ميعاد الماتش جه.. عايز حاجة عنتر :
كان نفسي آجي معاك زي أي كوتش.. بس أنا هاستناك هنا.. و ماتنساش.. شمال و يمين في وقت واحد يحيى :
حاضر يا بابا ماتقلقش (و يخرج ) عنتر :
كتاب إيه يا بنتي اللي كنتي بتقولي عليه..؟ يحيى :
كتاب قديم عليه تراب كتير اسمه.. وصايا الصالح أمل :
ياااااه دا كتاب سابهولي أبويا.. و فيه وصايا عشان أقدر أتغلب على مصاعب الدنيا يحيى :
طب ما نقراه تاني يا بابا.. ما يمكن نلاقي فيه نصيحة تساعدنا على الخروج من الورطة اللي إحنا فيها أمل :
هيه.. الوصايا اللي فيه ماتنفعش في الزمن اللي إحنا فيه.. لكن عشان خاطرك نقرا الكتاب تاني يحيى :
اسمع يا بابا أول نصيحة بتقول إيه.." المحبة.. عليك ياإبني بالمحبة فهي أول وآخر كل شيء .. لا يكن للحقد مكان داخل قلبك..املأ قلبك بالحب حتى لأعدائك" أمل :
آدي يا ستي أول الوصايا.. بالذمة في فالزمان ده محبة.. يحيى :
اسمع الوصية دي بتقول إيه .." المال.. لا تحب المال حتى لا يسيطر على فكرك..خذ مايكفيك ولا تكنز لك مالا.. العطاء اجعله رايتك في طريقك..فتش عن السعادة في ابتسامة الآخرين..اعطف على الفقراء.. ساعد المساكين و المحتاجين لآخر قرش في يدك " أمل :
هيهيه.. اسمعي ..اسمعي وصايا جدك العزيز.. بالذمة في حد منكم يقدر يعمل بأي وصية من دول !! يحيى :
" الكبرياء.. تذكر يا ولدي أنه أول السقوط يأتي من الكبرياء.. لا تكن مغرورا معتمدا على ذراعك و على ذكاءك..لأن الذكاء عادة ما يخون .. اعتمد على ربك من كل قلبك .. فكر جيدا قبل أن تتكلم.. لأن اللسان يقود الإنسان إلى الشر.. كن أول المستمعين وآخر المتكلمين.. وإياك وصديق السوء الذي يقودك إلى الهلاك وإيذاء الآخرين.. لا تفكر أن تعادي أحدا.. فتش كيف تكون إنسانا صالحا.." أمل :
الله عليك يا أبويا.. اسكتي يا بنتي و اقفلي الكتاب دا.. ما تكمليش يحيى :
يا بابا ما تخفش أكيد ربنا مش هايسيبك.. و هايحل المشكلة دي أمل :
(يدخل) مساء الخير يا بابا ( يكح) مساء الخير يا أمل ( يكح ) إحسان :
إيه يا إحسان مالك ؟ يحيى :
( يكح تاني) لا أنا كويس يا بابا.. أنا كويس خالص ( يكح) إحسان :
يا أمل روحي هاتيله كوباية ماية لحسن الواد هايفطس يحيى :
لأ مش لازم يا أمل.. أصل يا بابا.. في واحد عايزك بره إحسان :
واحد مين ؟؟ أمل :
سلطان الميكانيكي إحسان :
( برعب ) مين !! يحيى :
سلطان يا بابا .. عرفت أنا بكح ليه.. إحسان :
(يدخل سلطان )
عمك سلطان يا ولد.. عاش من شافك يا ابن سيدي سلطان :
إنت إيه اللي جابك هنا يا جدع انت ؟ أمل :
ليه كده يا أمل.. دي مقابلة تقابلي بيها عمك سلطان سلطان :
أنا ماليش أعمام أمل :
بس يا أمل خشي اعملي قهوة لعمك سلطان يحيى :
أنا أعمل قهوة لسلطان أمل :
أيوة و ماله .. نعمله قهوة.. أنا عندي فكرة حلوة ( يخرج زجاجة دوا من جيبه ) أنا جبت ده من المستشفى (يخرج إحسان و أمل) إحسان :
( لحظة صمت ينظر كل منهما للآخر)
إنت عايز مني إيه يا سلطان يحيى :
عايز سلامتك يا حبيبي سلطان :
من غير لف و لا دوران ..عايز إيه يا سلطان !! يحيى :
من الآخر كده.. أنا عايز أفهم إيه اللي بيجرى.. أنا شفت" أنجلو" و هو جاي عندك سلطان :
انت تعرفه ؟ يحيى :
طبعا .. ما إحنا كنا زملا زمان .. إزاي " أنجلو" يجيلك ويمشي و إيده فاضية.. دي مش عوايده سلطان :
هو فعلا المفروض إني كنت أسافر مع "أنجلو".. بس اتفقت معاه على تأجيل السفر.. شهر يحيى :
شهر ..!! و ده هاتعمل فيه إيه الشهر ده ؟ سلطان :
هاجمع فيه الدين اللي عليا.. و ارجع عقد العزبة يحيى :
عقد العزبة اللي معايا ؟! .. هاهاها.. شهر !!... عايز تسدد ال 15 سنة ..هيه.. جديدة دي سلطان :
إن شاء الله هاسافر لأبويا و عقد العزبة معايا يحيى :
دا في الأحلام ياخويا .. العقد معايا و استحالة أرجعهولك قبل ما ترجعلي 250 ألف جنيه وانا عارف إن ده مش ها يحصل سلطان :
(بتحدي) هانشوف يا سلطان.. يحيى :
حاجة واحدة نفسي أشوفها.. أشوفك إنت قدام أبوك وانت بتقوله بعضمة لسانك إنك ضيعت العزبة.. يا سلام .. أدفع نص عمري وأشوف المنظر ده.. وساعتها أبوك يعرف إنه كان غلطان لما سابني و طردني وساب العزبة في إيد عيل خايب زيك سلطان :
الصالح عمره ما غلط.. و انت اللي مسيرك تعرف إنه كان عنده حق و انت غلط يحيى :
مش هاسمح إن دا يحصل.. من 22 سنة.. و أنا باحلم باليوم اللي أبوك يعرف فيه غلطه سلطان :
ليه يا سلطان..ليه بتحقد عليا كل السنين دي ؟ ليه ابتديت معايا بالشر ؟ يحيى :
نعم ؟! .. إنت مش فاهم يعني إيه إني أكون أكبر راس بعد أبوك في العزبة.. يعني كنت أنا الكل في الكل.. لدرجة إني كنت باحلم إني أبقى زي أبوك نفسه.. أو أعلى منه كمان.. بس هو ذلني و خلاني زي أي عبد من عبيده اللي في العزبة.. حتى أحلامي كان بيعرفها.. ضربني بالكرباج لما عرف إني عايز أبقى زيه سلطان :
إنت مغرور و متكبر يا سلطان.. و كبرياءك ده هو اللي خلاك في المكانة دي.. خلاك تكره الناس كلها..تكرهني و تكره غيري.. و تكره حتى نفسك.. حتى نفسك يا سلطان يحيى :
لا مش كبرياء.. دي أحلام.. هو حرام إني أحلم.. سلطان :
بس أحلامك مش على حساب غيرك يحيى :
لا على حساب غيري.. و بالأخص من ابن الصالح.. منك انت التافه الضعيف.. سلطان :
أيوة كدة اكشف وشك الحقيقي يا سلطان يحيى :
ما خلاص.. إحنا وصلنا للوقت اللي فيه كل واحد هايلعب عالمكشوف.. " أنجلو " كان عندك و هايجيلك كمان يومين سلطان :
يعني إنت كل اللي يهمك في حياتك إنك تنتقم مني و تضرني و خلاص.. زمان.. حاولت تقتلني عند الجبل لكن أبويا الصالح أنقذني منك.. و بعد كده غيرت أسلوبك معايا.. بقى كله مكر و خبث و خداع برده عشان تضرني .. ليه .. ليه يحيى :
وانت كنت بتشرب كل مقلب و مقلب.. لحد ما بقيت زي الخاتم في صباعي.. الخمرا اللي شربتها.. الحشيش.. القمار و غيرها و غيرها.. و كمان أهم حاجة العزبة.. العزبة اللي رهنتها لي كل دي خطط أنا موضبهالك من زمان.. لحد ما خلاص وقعت سلطان :
لأ ..لأ.. أنا مش خاتم في صباعك لأ يحيى :
يا سلام.. تقدر تقوللي الرهن اللي عليك ها تسدده إزاي بعد يومين.. اللحظة دي أنا باتمناها من زمان .. اللحظة اللي أشوف فيها أبوك و قلبه محروق على إبنه الخايب الضايع.. اللي باع العزبة و ضيعها سلطان :
كفاية كفاية .. إنت عايز مني إيه أكتر من كدة.. سيبني بقى سيبني يحيى :
أسيبك..هاها..ماشي.. تصبح على.. سلطان :
(تدخل) القهوة يا عم سلطان.. أمل :
إديها لأبوكي.. يمكن يفوق من الوهم اللي فيه (و يخرج) سلطان :
تضع القهوة على الكرسي) يا خسارة ماشربش القهوة اللي عملتها بدوا ملين.. (تخرج امل)) أمل :
الله.. فنجان قهوة.. كويس دا جه في معاده (يشرب القهوة و تدخل امل و احسان) يحيي :
بابا انت بتعمل ايه ؟!! امل :
ايه بس..الخمره و قلنا ماشي لكن القهوة كمان هتحرموها علي يحيي :
اصل القهوة دي عاملينها لسلطان احسان :
و بعدين سلطان مشي و مشربهاش.. ما ينفعش اشربها انا !! يحيي :
لا اصلنا كنا حاطين في القهوة.. أأأأأأ احسان :
ايه...سم...انا اتسممت...اه يا بطني يحيي :
لا يا بابا مش سم امل :
احنا كنا حاطين فيها دوا ملين احسان :
و انا أقول بطني مكركبة كده ليه.. الحمام.. فين الحمام.. يحيي :
ربنا يسهلهالك إحسان :
ما سهلها و خلاص يحيي :

( إظلام )

المشهد الأخير
(تطفىء الأنوار ثم تضيء مرة أخرى على نفس الديكور)

الحقوا يا جماعة...عنتر راح في شربة ميه سقراط:
انت بتقول ايه...اخويا جراله حاجة احسان:
اقروا الخبر ده.."هل ستكون نهاية عنتر يحيي امام محسن الونش؟" سقراط:
يعني ايه؟ يحيي:
محسن الونش موت تلات لعيبه قبل كده و مكتوب ان اتحاد الملاكمة بيبحث انه يشطب اسم محسن الونش من الأتحاد و يمنعه من اللعب سقراط:
ابني...(بخوف) يحيي:
طب يا جماعة ما نلحق عنتر قبل ما الونش يدوسه...ايه ده باينه داسه انا سامع صوت اسعاف احسان:
لا استر يا رب.. استر يا رب يحيي:
يا بابا اهدا امل:
اخوكي ها يموت يا امل يحيي:
جرى ايه يا بابا انت هاتولول.. ده انت بقيت عامل زي أم زغلول و أم ستيته ندابين الحته.. اجمد يا راجل مش كده احسان:
(تدخل بيكاسو)
ايه يا جماعة مش عارفة ارسم.. ايه الزيطة دي ؟ بيكاسو:
ما فيش حد فاقع مرارتي غير البنت دي و الواد العبيط ده.. (يشاور على احسان) يحيي:
ايه بس في ايه بيكاسو:
لا ابدا يا ست بيكاسو...الونش داس أخوكي عنتر امل:
و الونش جرى له حاجة بيكاسو:
حد يحوش البنت دي من قدامي يحيي:
(يدخل اثنان حاملان عنتر)
ابني سلامتك يا ابني يحيي:
انا اتضربت ضرب يا بابا..هي الدنيا ضلمة كده ليه.. افتحوا الشبابيك.. حوشوا الأشباح من قدامي.. الله.. مين بيلعب في النور عنتر:
ما حدش يا ابني بيلعب في النور يحيي:
امال النور عمال ينور و يطفي في عيني كده ليه !! عنتر:
ده البوكس بتاع الونش يا اخويا احسان:
الونش .. آه الونش.. هو مافيش حد فيكم جه حضر الماتش ليه !! عنتر :
ما النتيجة باينة على سحنتك أهي.. واحدة واحدة إحسان :
دا شكلك كدة بيقول إنك اترنيت علقة بيكاسو :
بس الحمدلله طلعت سليم عنتر :
تعيش و تاخد غيرها إحسان :
آدي عشرة آلاف حنيه طاروا بيكاسو :
إلحقوني بقى بشربة كوارع أرم بيها عضمي اللي اتكسر عنتر :
دخلوه المطبخ .. أكلوه.. يحيى :
(يخرج الجميع ويبقى يحيى ممسكا بكتاب وصايا الصالح )
وصايا الصالح هو الشيء الوحيد اللي فاضلي و أنا في موقف زي ده ( يفتح الكتاب و يقرأ)
إذا بذلت كل مجهود و إرادة لديك لحل أزمة أو مشكلة.. وأصبح حبل حول رقبتك .. و سوف يخنقك .. فأمامك طريق من الطريقان لا ثالث لهما.. الطريق الأول هو طريق اليأس الذي سيقودك حتما إلى الموت ..أما الثاني..( يسكت ) ..( تكرار الجملة : ) اليأس سيقودك حتما إلى الموت (3) صوت :
جاهز .. جاهز للمقابلة صوت :
لأ يحيى :
يعني خلاص يئست صوت :
أيوة يحيى :
اليأس سيقودك حتما إلى الموت.. سيقودك حتما إلى الموت.. حتما إلى الموت صوت :
خلاص كفاية .. مش قادر .. كفاية كفاية .. قال أتحدى سلطان !! .. إزاي !! إزاي وأنا ضعيف مش قادر أعمل حاجة.. اللي ضيعته في 15 سنة هاقدر إزاي أجمعه في يومين اتنين.. وأبويا.. عمره ما هايسمعني.. عمره ما هايسمعني أبدا.. و خصوصا سلطان عمال يشتكي علي من زمان.. و دي فرصته لما وقعت.. هايفضل يشتكي أكتر و أكتر وأكتر.. مبروك يا سلطان.. كسبت يا سلطان..مبروك.. مبروك يا سلطان.. (يثبت في مكانه و يظهر حبل المشنقة - يسكت فترة) يحيى :
( يدخل القرصان بخ و خلفه سامح من جانب و يظهر على الجانب الآخر صورة يهوذا )
(ترنيمة " كل واحد فينا يهوذا .. كل واحد فينا خان ") صوت 2 :
هو مافيش غير حل واحد.. هو مافيش غيره.. إني أجازي نفسي بنفسي.. أبويا عمره ماهيسمعني يحيى :
(يقاطعه) هيسمعلك يا جدي .. بس إنت ارجعله وإمحي اليأس الللي عايش جواك سامح :
بس.. بس أنا خنته و أنكرته يحيى :
بطرس كمان أنكره و رجع تاب.. و إنت إرجع قبل صياح الديك سامح :
أنا بعته يحيى :
و هو اشتراك سامح :
هو مش محتاج لبنوتي يحيى :
لكن إنت محتاج لأبوته سامح :
ممكن يرجع يصالحني بعد كل اللي عملته فيه يحيى :
هو بذل نفسه عشانك وبيناديك ترجعله.. إرجع.. إرجع يا جدي. سامح :
أقوم الآن.. يحيى :
وأرجع إلى أبي وأقوله أخطأت يا أبي في السماء و قدامك سامح :
و مش مستحق أكون لك إبن يحيى :
بل اجعلني كأجير عندك سامح :
(يخرج الجميع و يبقى يحيى وحيدا متقدما للأمام)
يا أبويا.. أنا جايلك.. أنا غلطت في حقك.. أنا ماستهلش أكون إبنك.. إجعلني عبدك..
سامحني يا أبويا.. سامحني يا أبويا.. يحيى :
إبني..إبني.. ص الصالح:
أبويا ؟؟.. سامحني يا أبويا.. أنا أخطيت يحيى :
السماء تفرح بخاطي واحد يتوب ص الصالح:
تعبت كتير ..أنا تعبان يحيى :
تعالوا إلي يا جميع المتعبين ص الصالح:
أنا كنت زي الخروف الضال يحيى :
أنا هو الراعي الصالح ... ص الصالح:
(إظلام)

(النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايـــة )

Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
العمر : 31

https://class2010.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسرحية "سكة سفر" Empty رد: مسرحية "سكة سفر"

مُساهمة من طرف shenouda السبت أبريل 16, 2011 8:51 pm

الف شكر ياوليد
على التغيير والاضافة
الله ينور وربنا يعوضك
shenouda
shenouda
المشــــــرف العام
المشــــــرف العام

عدد المساهمات : 901
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى