القيامة اغلى واقوى

القيامة اغلي واقوي !!


وقف كاسيوس انتباة امام قائد الكتيبة المسئولة عن حراسة مدينة اورشليم


صرخ فية القائد :
ايها الجندي ما هذا الذي سمعتة !!
لقد عين بعض من رجالك ليحرسوا فبر رجل ميت , ما هي الصعوبة في ذلك
ولكن الان اسمع اخبار تقول ان الجسد غير موجود .
ارجو ان تقول لي ان هذا الخبر غير صحيح


الجندي : هل تسمح لي بان اكون صريحا معك .


القائد بنبرة اقل حدة :
تفضل بالجلوس وتكلم


الجندي : لقد بدا هذا الموضوع منذ ثلاث سنين , عندما بدا يسوع هذا يطوف المدن وينادي بملكوت اللة
ظننا في البداية انة قائد ثورة
ولكني ذهبت لاسمعة يا سيدي
انة لا يتكلم مثل باقي الكتبة والفريسيين
بل ان كلامة مملوء جاذبية تجعل الوف من الشعب يجلسون يستمعوا الية بانتباة واشتياق
حينما يكلمهم عن ابية ومحبتة للخطاة وعن المحبة وغفران الخطايا والحياة الجديدة
لقد كان عجيبا
تشعر وانت تسمع بانة يتكلم معك انت شخصيا ويهتم بك كما لو لم يكن هناك سواك


تشوق القائد ان يسمع المزيد فقال :
اكمل ايها الجندي


الجندي : ثم رايتة للمرة الثانية الجمعة الماضية في قصر بيلاطس البنطي
وبالرغم ان القيود تربط يدية الا انك كنت تشعر بهيبة عجيبة فلا تقدر حتي ان تنظر في عينية
لانك ستشعر انة يخترق اعماق نفسك
حتي ان بيلاطس نفسة تبرا من دمة اذ شعر انة امام شخصية فريدة جدا
وعندما جلدناة تهرا لحم ظهرة ولكنة لم يتذمر قط
ولم يبد اي نوع من العنف مثل باقي المحكوم عليهم
بل بالعكس بدا وكانة مسرور بهذا
ثم جاء احد زملائي ووضع علي راسة تاجا من شوق
ختي تفجرت عروق راسة وسال الدم علي وجهة
وفي كل هذا لم يفتح فاة , بل كان في قمة الوداعة والحب لنا
هل تعرف ماذا قال عندما صلبناة!


القائد : ماذا


الجندي : لقد قال يا ابتاة اغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون
وبعد قليل سالة اللص اليمين ان يذكرة في ملكوتة
فوعدة انة اليوم يكون معة في الفردوس !!
بدا لي وكانها اسعد لحظاتة رغم انة كان في قمة الامة


القائد : ولكنة بالتاكيد مات مثل باقي البشر


الجندي : لا يا سيدي
لقد اظلمت الارض ثلاث ساعات
وفي نهايتها وبالرغم من ضعفة الشديد صرخ بصوت منتصر وقال
" قد اكمل "
ثم اسلم الروح
وعندها تزلزلت الارض حتي انني كدت اسقط
ثم عادت الشمس لتشرق من جديد
سيدي انني اقول لك ان
هذا هو بالحقيقة هو ابن اللة


القائد : لا فهذة بعض المصادفات الطبيعية فقط
ففي النهاية مات مثل البشر


الجندي : هو فعلا مات ولكنة الان حي


القائد : ماذا تقول ايها الجندي
هل تكذب كذبة غير معقولة حتي تعفي نفسك من مسئولية سرقة الجسد


الجندي : سيدي نحن جنود محاربون لا ننام اثناء ورديتنا
وحتي لو فرض , فصوت دحرجة الحجر الثقيل كفيل بان يوقظنا من اعمق نوم
لا يا سيدي لقد قام
فنحو الساعة الثالثة فجرا حدثت زلزلة وراينا ملاكا نورانيا يدحرج الحجر وعندما دخلنا القبر لم يكن هناك الجسد


القائد : مهما يكن ايها الجندي
يجب ان تقولوا انكم كنتم نياما
فسيدفع لنا رؤساء الكهنة مبلغا كبيرا من المال نظير هذا



واما الجندي فخرج من امام القائد رافضا عرضة
لان حقيقة القيامة التي راها بعينية وتلامس معها كانت اقوي من كل مغريات العالم
لان المال يمكن ان يغني من هذا الفقر ولكن لا يقيم من الموت
فذهب مدفوعا بعشق الابدية الي التلاميذ
وحكي لهم عما راة كشاهد عيان وقت القيامة
وعما فعل رؤساء الكهنة مع القادة الرومان بخصوص اخفاء امر القيامة