الخوف............!

داخـل الحـجـرة:
* لو كـان الخـوف رجــلا
لقتــلتـــه *

و لكن ماذا لو لم يكن الخوف وحده …
انما مزيج أسود بين الشك و الخوف …

هكذا كان حالي و أنا قابع في ركن بتلك الحجرة مختبئ بين طيات ذاتي … ينهشني الخوف من اشباح لعلها وهمية ......
قلقي علي حياتي, علي كرامتي و ممتلكاتي ..
جعلني أسير في مكاني .. لا أستطيع أن أفتح أبوابي لأحد و لا أن اتعامل مع الناس بحرية .. و لا حتي ان اعبر عن افكاري بصوت عالي فكم كانت طموحاتي و خيالاتي …
الكل حبيس في زنزانة ذاتي التي سجنت فيها نفسي بنفسي و السجان .. مارد اسمه الخوف
زد علي ذلك اني لم اصدق قولهم انهم قد رأوه ..
كنت في وسط وجوههم الفرحة كالأبله ..
ما الدليل علي انه حي حقيقة ...
لماذا لا تكون خيالاتهم المريضة هي التي صورته لهم
ش زادت قلبي الخائف ضعفا علي ضعف .. و ان حاولت من الخارج أن أبدو قويا ...
حرصي علي قناعي الذي يخبئ ضعفي جعل كلماتي عنيفة جارحة ,
اشترطت فيها أن أضع اصبعي علي جرحه ..
أسلوبي غير المهذب جعلني أتأكد أنه قد قطع آخر خيط أمل يربطني به ..
حتي كانت المفاجأة !!!!...
لقد ظهر لي , و يبدو أن ذلك كان خصيصا من أجلي
, فقد نادي علي أنا بالذات .. و كشف جرحه لكي أفعل ما اشترطت به لكي أؤمن ..
ألهذا الحد قيمتي عنده
عجيب اتضاعه ...
أن يتنازل لضعيف مثلي و ينفذ له شروطه ...
لم يضيق بحدة كلماتي ولا تفاهة تفكيري ...
لقد عرفت السر حين أراني جرحه ..
اندهشت و ظل محفورا بخيالي حتي الآن ..
أنه الثمن الغالي الذي دفعه في ..
أدركت حينذاك أنه منذ اشتراني ... صرت له مسئولا منه
هل تصدقني حين قلت لك أنه ظهر لي .. أم تقع في الشك الذي وقعت فيه قبلك
حتي لو وقعت مثلي ......
فصدقني سوف يظهر لك ... فلن تكون أسوأ مني , و جرحه من أجلك أيضا ...
.تذكره حتي لو ضعفت ... فهو علامة محبة أبدية

† فـــي كـــل مـــكـــان
في البستان .. داخل الحجرة .. علي الطريق .. عند الشاطئ
انه لا يظهر لك فقط في أماكن محدودة ...
و لكن قد يظهر لك حيث لا تتوقع ... قد تكون وصية أو عتاب أو تأنيب أو طلب أو تعزية ......
ظهوره لن يتوقف علي نوعية حالتك ..
.انه يظهر للكل مهما كانت حالة كل منهم .
قد يظهر لك عندما تطلبه ...و قد يظهر لك حين تكون علاقتك فاترة به ..
بل قد يظهر لك أثناء انطلاقك بعيدا عنه..

تأكد أنه سيظهر لك
أنك اذا واحدا من هؤلاء الشهود
كن مستعدا أن تحكي لغيرك ظهوره لك

للقس /بيشوي صدقي

"لا تخف امن فقط "(لو 50: