لا تفشل000000
صفحة 1 من اصل 1
لا تفشل000000
ما هو الفشل ؟ عند الطالب هو الرسوب في امتحان من الامتحانات ، وعند الجندي هو الانكسار في معركة من المعارك الحربية وعند المحامي هو ان لا يُحكم لصالحه في قضية من القضايا التي يتولاها ، وهكذا يختلف مفهوم الفشل من شخص لآخر ، ومع ان هذه كلها وكثيرا ً غيرها أمورا ً قاسية مخيبة للآمال ولكنها ليست هي الفشل لأن كثيرين ممن اجتازوا فيها وفيما هو أقسى منها كانوا مرفوعي الرأس ولم يجد الفشل سبيلا ً الى نفوسهم . فالرسل مثلا ً بعد أن قبضوا عليهم وجلدوهم وحذروهم من الكلام باسم يسوع فنقرأ في سفر أعمال الرسل 5 : 41 ، 42 " فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ." ولندع المجال للنبي حبقوق ليروي بنفسه اختباره الرائع : " فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ . يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ ، فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي ." ( حبقوق 3 : 17 ، 18 ) .
لا يستطيع احد ان ينكر ان هناك عوامل كثيرة مختلفة تعترض الانسان فتعرضه للفشل ، فاذا استطاع ان يصمد امامها ويتغلب عليها فقد تصبح عوامل رفعة ومبعثا ً للبهجة والفرح ، أما اذا قهرته هذه العوامل السلبية وتمكنت منه فانها ترهقه نفسيا ً وتصيبه بالملل والضجر حتى يستسلم لليأس وهذا هو الفشل بعينه . وتأخر الثمر كثيرا ً ما يكون عاملا ً من أقوى العوامل التي تعرّض الناس للفشل ، فقد تمضي الايام والسنون ونحن نفعل الخير ونتمسك بالمُثل العليا ولكننا لا نجني الثمار المرجوة ، ويبدو ان بطرس كان يتعرض لحالة مشابهة عندما جاء للمسيح يسأله : " يَارَبُّ ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ ؟ " ( متى 18 : 21 ) . لمثل هؤلاء يأتي قول الكتاب المقدس : " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ . " ( غلاطية 6 : 9 ) .
إن الفشل لم يُجعل للمؤمن اصلا ً : " لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ ." ( 2 تيموثاوس 1 : 7 ) . ان انسانا يسير مع الله لا يمكن ان يفشل لأن الله يقوده في موكب نصرته في المسيح كل حين ، والمسيح كسب جميع المعارك التي خاضها لأنه خرج غالبا ً ولكي يغلب ، وإذا كنا نؤمن بالحياة الابدية فلا يمكن ان نفشل ابدا ً حتى اذا فقدنا الامل في كل ما حولنا وفي كل من حولنا فاننا لا نيأس لأن الرجاء الابدي يظل باقيا ً مستمرا ً في حياتنا . وهذا ما نقرأه واضحا ً قولا ً جميلا ً في ما كتبه الرسول بولس :" لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى ، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا .لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا . وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى ، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى . لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ ." ( 2 كورنثوس 4 : 16 – 18 ) .
ها قد انقضى عام آخر وربما لم تتحقق الآمال بل تراكمت احمال واثقال لكن لا تفشل ، ولكن تعال الى محضر الله لتناجي نفسك امامه في هدوء وسر : "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي ؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ ؟ ارْتَجِي اللهَ ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ . " ( مزمور 42 : 5 ) .
لا يستطيع احد ان ينكر ان هناك عوامل كثيرة مختلفة تعترض الانسان فتعرضه للفشل ، فاذا استطاع ان يصمد امامها ويتغلب عليها فقد تصبح عوامل رفعة ومبعثا ً للبهجة والفرح ، أما اذا قهرته هذه العوامل السلبية وتمكنت منه فانها ترهقه نفسيا ً وتصيبه بالملل والضجر حتى يستسلم لليأس وهذا هو الفشل بعينه . وتأخر الثمر كثيرا ً ما يكون عاملا ً من أقوى العوامل التي تعرّض الناس للفشل ، فقد تمضي الايام والسنون ونحن نفعل الخير ونتمسك بالمُثل العليا ولكننا لا نجني الثمار المرجوة ، ويبدو ان بطرس كان يتعرض لحالة مشابهة عندما جاء للمسيح يسأله : " يَارَبُّ ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ ؟ " ( متى 18 : 21 ) . لمثل هؤلاء يأتي قول الكتاب المقدس : " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ . " ( غلاطية 6 : 9 ) .
إن الفشل لم يُجعل للمؤمن اصلا ً : " لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ ." ( 2 تيموثاوس 1 : 7 ) . ان انسانا يسير مع الله لا يمكن ان يفشل لأن الله يقوده في موكب نصرته في المسيح كل حين ، والمسيح كسب جميع المعارك التي خاضها لأنه خرج غالبا ً ولكي يغلب ، وإذا كنا نؤمن بالحياة الابدية فلا يمكن ان نفشل ابدا ً حتى اذا فقدنا الامل في كل ما حولنا وفي كل من حولنا فاننا لا نيأس لأن الرجاء الابدي يظل باقيا ً مستمرا ً في حياتنا . وهذا ما نقرأه واضحا ً قولا ً جميلا ً في ما كتبه الرسول بولس :" لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى ، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا .لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا . وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى ، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى . لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ ." ( 2 كورنثوس 4 : 16 – 18 ) .
ها قد انقضى عام آخر وربما لم تتحقق الآمال بل تراكمت احمال واثقال لكن لا تفشل ، ولكن تعال الى محضر الله لتناجي نفسك امامه في هدوء وسر : "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي ؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ ؟ ارْتَجِي اللهَ ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ . " ( مزمور 42 : 5 ) .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 11:55 pm من طرف naderegyptair
» ترنيمة يا يسوع تعبان
الخميس مارس 15, 2012 8:56 am من طرف زهرة المسيح
» هااااااااااااااااااام جدااااااااااااااااااااااااااااا
الجمعة مارس 09, 2012 7:17 pm من طرف البابا كيرلس
» جسد القديس العظيم ماسربل
الجمعة مارس 09, 2012 7:12 pm من طرف البابا كيرلس
» يسوع باعت رساله لاولاده النهارده
الجمعة مارس 09, 2012 6:59 pm من طرف البابا كيرلس
» ارجو الصلاه من اجل البابا
الجمعة مارس 09, 2012 6:50 pm من طرف البابا كيرلس
» لماذا اختار المسيح ان يموت مصلوبا
الجمعة مارس 09, 2012 6:41 pm من طرف البابا كيرلس
» هل يوجد حلال وحرام فى المسيحية
الأربعاء مارس 07, 2012 8:06 pm من طرف البابا كيرلس
» عارفة يعني إيه إحنا أصحاب ؟
السبت فبراير 25, 2012 8:51 pm من طرف Admin