الايادى والسلسلة

الأيادي والسلسلة
في مجلة دينية وضعت صورة رجل يمثل شخصاً مسروراً يتطلع نحو السماء رافعاً يديه بانتصار،وأمامه تتدلى سلسلة توسطها هذه الكلمات: "عبد ليسوع المسيح" مما دل على أنها عبودية اختيارية وهي عين الحرية، ولكن حوله تمتد الأيادي الكثيرة تغريه بما تقدمه لهمن أسباب الغواية، فهنا الشهرة تقدم له ورداً وريحاناً، وهنا يد المسرات تتقدم له وأصابعها مملوءة بالخواتم، والراحة تتقدم له بيدها المرتخية أصابعها السائبة، والجسد يقدم يداً منتفخة بلحم غليظ، ويد القوة تمتد إليه مقدمة له صولجاناً لامعاً، ويد المال تتقدم إليه بصرة مكتوب عليها كلمة "ذهب"، وهكذا تمتد إليه اليد بعد اليد لاجتذابه. أما هو فمنصرف عن كل هذه الإغراءات وعيناه تتطلعان إلى السماء. وفوق الصورة يضع عبارة "عبد ليسوع المسيح" مسبوقة بخانة فارغة وفوقها يقول:"كمل بوضع اسمك" فهل تضع اسمك هنا أيها القارىء العزيز كعبد للمسيح، رافضاً كل الأيادي المغرية. أيها تختار العبودية للمسيح أم للعالم. إن المسيح ليس ضد الشهرة أوالغنى، إنما هو السيد الذي يستطيع أن يقدم كل هذه الأشياء بنعمته(( اقدم لك ياسيدى مشورات حريتى (علامات عتقى) واكتب اعمالى تبعا لاقوالك00 القدس الاغريغورى))